يعود تاريخ مدينة مونجر إلى القرون القديمة وأهم ما يميزها وجود القلاع فيها، حيث تم العثور على حصن جوبتاس ويقال إنّه تم تأسيسه من قِبل جوبتاس في القرن الرابع الميلادي وتحتوي على حصن يضم قبر القديس المسلم شاه مشك نافا.
مدينة مونجر الهندية
يوجد في مدينة مونجر وصلات السكك الحديدية والطرق والعبارات البخارية الرئيسية، فهي سوق حبوب مهم، تشمل الصناعات صناعة الأسلحة النارية كما يوجد فيها مود جيري وهو مكان مذكور في ماهراتا التي كانت عاصمة مملكة في شرق الهند بالقرب من مدينة فانجا، خلال العصور المبكرة كانت مدينة مونجر دولة ملكية، تعرضت فيما بعد شرق الهند للغزو وكما كانت في تلك الفترة تعاني من الصراعات الكثيرة، كانت تعرف أيضاً باسم مودال نسبة إلى مودغاليا أحد تلاميذ بوذا الذي حول تاجراً ثرياً في هذا المكان إلى البوذية.
يقول بوكانان إنّه كان منسكاً لمنطقة مدغالا موني وأنّ تقليد مدغال ريسي لا يزال قائماً، كانت مدينة مونجر تسمى في السابق باسم مودرجي، وجد اشتقاق اسم مونجر موضوعاً للكثير من التكهنات، ينسب التقليد تأسيس المدينة إلى تشاندرا جوبتا، وبعد ذلك تم تسميتها باسم جوبتاجارس وهو اسم تم العثور عليه منقوشاً على صخرة في الركن الشمالي الغربي من الحصن الحالي، في فجر التاريخ كان الموقع الحالي للمدينة يتألف على ما يبدو داخل مملكة أنجا مع العاصمة تشامبا بالقرب من بهاجالبور.
وفقاً لبارغيتر تضم أنجا مقاطعات بهاجالبور الحديثة ومفوض مونجر، تضمنت سيادة أنجا في وقت واحد موحة ويقال أنّ ملك شانتا بارفا الذي ضحى في جبل فيشبدا في الفترة الملحمية،لم يدم نجاح الأنجا طويلاً واستمر حتى منتصف القرن السادس قبل الميلاد.
يقال أنّ بيمليزارا من ماجادا قتل براهما داتا آخر حاكم مستقل في منطقة أنجا القديمة، ومن ثم أصبحت أنجا جزءاً لا يتجزأ من إمبراطورية ماتجادا المتنامية كدليل كتابي على فترة جوبتا يشير إلى أنّ مدينة مونجر كان تحت جوبتاس في عام 447 ميلادي، وعلى الرغم من ذلك يظهر أول حساب تاريخي للمنطقة في رحلات هاوين سينغ الذي زار هذه المنطقة قرب نهاية النصف الأول من القرن السابع الميلادي، كما يوجد فيها عشرة صالات بوذية تضم أربعة آلاف كاهن وعدد قليل من المعابد البراهمانية.
يوجد فجوة تاريخية لما يقرب من قرنين عندما نجد ذكرها حديثاً في لوحة مدينة مونجر النحاسية لديفا بالا المكتشفة في مدينة مونجر في عام 1780 ميلادي، تتحدث هذه اللوحة النحاسية عن دارامبالا حوالي الذي سبقه بعيداً عن كانوج، في الحملات العسكرية هناك حملة تشير إلى حملة دارامبالا على طول سفح جبال الهيمالايا، كان الصراع الثلاثي؛ من أجل السيطرة على منطقة كونجو وكان ذلك يشكل عاملاً مهيمناً في تاريخ شمال الهند، كما نجد ذكراً لملك بالا الملك جوبال وابنه دارامبالا وديفابالا، كما تم تأكيد شهرة مونجر من خلال نقوش التي تم العثور عليها والتي تحدثت عن التسامح في المدينة.
حتى مجيء الحكم التركي في أوله في الهند كانت مدينة مونجر تحت سيطرة سلالة ميثيلا في كارناتاكا، وعلى الرغم من ذلك سيطر بخيار خلجي على أي إقليم تابع لمدينة مونجر في عام 1225 ميلادي، وهكذا كانت مدينة مونجر في حوزة حاكم الخلجي جياس الدين، بعد صراع وتداعيات معاهدة سلام أصبحت مدينة مونجر تحت حكم سلطان البنغال وكان ذلك منذ بداية عام 1301 ميلادي حتى عام 1322 ميلادي، وهو ما أكده نقش لاكيساراي.
تاريخ مدينة مونجر القديم
وقعت مدينة مونجر تحت حكم محمد بن تقولار الذي ضم منجر لدلفيف لبعض الوقت، في عام 1342 ميلادي شهد شمال الهند الاضطرابات، استغل إلياس شاه البنغال الفرص التي أثبتت نفوذه على بيهار، لا يزال هناك وصف مثير للاهتمام لسلطان البنغال الموجود في لاكشاري، حيث تم العثور على نقش يحمل تاريخاً مطابقاً يعود تاريخه إلى عام 1297 ميلادي، والذي يذكر فيه حكم راكم الدين كالاواو والذي حكم في عام 1296 وكان وحاكماً دائرياً، خلال الصراع بين توجولاكس في دلهي وسلطان بنغال أصبحت بعض أجزاء من مدينة مونجر في ذلك الوقت تحت حكم شرقلس جاونبور.
تتحدث بعض النقوش الموجودة في مدينة مونجر عن الصراع بين قواعد جامبر وسلطان البنغال والذي أدى إلى هزيمة المزارع وأدى في النهاية إلى السلام، كان الأمير دانيال هو من أصلح حصن مونجر وقام ببنائه في عام 1497 ميلادي ويعد الجزء العلوي من ضريح شاه نافح، يعرف هذا أيضاً بواسطة دانيال على الجدار الشرقي لدارجة داخل البوابة الجنوبية للحصن.
تولى نصرت شاه الحكم بعد حسين شاه في البنغال في عام 1590 ميلادي، استولى صهره مخدون علم على حصن منجر وعهد بمسؤوليتها إلى أحد جنرالاته ويدعى كتوب خان الذي جعل مونجر المقر الرئيسي لجيش بيهار لحكام غور، يذكر بهار في مذكراته أنه عندما غزا بيهار، كانت مدينة مونجر تحت تغيير أمير، بعد معركة غاغرا أرسل بابار مبعوثين إلى نصارات شاه فيما بعد هزم قطب خان وقتل على يد شور شاه، في عام 153 ميلادي انتقل جيش قوي بقيادة إبراهيم خان إلى مونجر ووقعت المعارك في سهول سوراجارها الضيقة حيث تم هزيمة إبراهيم خان وقتله ووضع شير شاه نفسه بقوة في كينغ شيب.
وهكذا خلال نزاع همايون وشير شاه مونغر استراتيجيا للعفو، خلال الحرب اللاحقة بين شير شاه وهومايون منجر، كان مقر المعركة بين الأفغان والإمبراطوريات التي استولى فيها شير شاه على ديلاوار خان ابن دولات خان لودي، تم استبدال حكم المغول بالحكم الأفغاني، خلال فترة أكبر عندما بدأت الثورات العسكرية البنغالية الكبرى، كانت مونجر لبعض الوقت المقر الرئيسي لضباط أكبر في حملاتهم ضد المتمردين، في هذا العام سيطر رجا تودارمال على مونجر وحاول التعامل مع ثلاثة زامندارس قوية شبه مستقلة من زمن أكبر راجا جاجاباتي من هاجيبور وراجا بوران مال من غيدهور وراجا سانجرام سينغ من خراجبور.
بعد الاحتلال النهائي لولاية بيهار تم تعيين راجا مان سينغ حاكماً وعلى أساس أكبر ناما، يمكن القول أنّ رجا مان سينغ نجح بشكل جيد في إدارته، كانت مدينة خراجبور في ذلك الوقت إمارة عظيمة تمتد من جنوب مونجر إلى جنوب بهاجالبور وسانتال باراجانس، ظل سانجرام سينغ مخلصاً لحكم المغول حتى وفاة أكبر في عام 1605 ميلادي، لكن انضمام جهانجير وتمرد الأمير خسرو دفعه إلى القيام بمحاولة أخيرة لاستعادة استقلاله، قام جمع قواته والتي وفقاً لمذكرات جهانجير كانت تتألف من حوالي أربعة آلاف حصان وجيش كبير من المشاة.
عارضه جيش المغول بقيادة جهانجير كولي خان لالا بيك حاكم ولاية بيهار بشجاعة وقتلت طلقة نارية في عام 1606 ميلادي نجح ابن سانجرام سينغ في كسب تأييد جهانجير لكنه اضطر إلى الانتظار حتى عام 1615 ميلادي عندما سمح له بالعودة إلى بيهار، كان يعرف في التاريخ باسم روزافزون ظل مخلصاً للإمبراطور، وفي عام 1628 ميلادي عندما توفي جهانجير كان قائداً.
عندما أصبح شاه جهان إمبراطوراً دخل روزافزون في خدمات موغال نشطة ورافق مهابات خان في رحلة كابول، كان جندياً شجاعاً وكان له الفضل في مشاركته في حصار باريندا وترقى إلى الرتب العليا وأصبح قائد عسكري، وتوفي عام 1635 ميلادي وخلفه ابنه رجا بيهروز الذي كما كان مقاتلاً عظيماً وكان برتبة جندي، عند تولي شاه جهان قام بتوسيع أراضيه وحصل على العديد من المنح، حيث بنى بلدة وأطلق عليها اسم خراجبور، كما يوجد قصر مدمر قام ببنائه، ولكن توفي حاكم خراجبور في عام 1656 ميلادي.
كما لاحظنا في المقال أنّ مدينة مونجر ذات تاريخ عريق، حيث تم ذكر التاريخ القديم لها والتي كانت خلال القرن الرابع ميلادي وكانت تعاني من الصراعات في تلك الفترة وكانت واقعة تحت حكم سلطنة البنغال.