مدينة وارسو:
تعتبر مدينة وارسو هي العاصمة الرسمية لبولندا وأكبر مدنها، كما تحتل المراتب الأولى في الاتحاد الأوروبي من حيث كبر المساحة، وفي مرحلة الحرب العالمية الثانية تعرضت المدينة للكثير من الحرب؛ وذلك بسبب قيام الصراعات البولندية على أراضيها، الأمر الذي أدى إلى منحها الوسام العسكري، وكما تعتبر من أهم المدن السياحية في أوروبا.
تاريخ مدينة وارسو:
سكنت الشعوب في وارسو في القرن التاسع ميلادي، وفي القرن الثالث عشر ميلادي أقام الأمير “بولسو الثاني” فيها وأسس أول مستعمرة للصيد فيها، وفي القرن الرابع عشر ميلادي اعتمدت على التجارة في بناء اقتصادها، وتم بعد ذلك تولى حكمها من قِبل دوق بولندا، وفي ذلك الوقت تم ضمها إلى الاتحاد الكونفدرالي، وأصبحت بذلك جزء من الاتحاد البولندي الليتواني، واعتمدت حرية الأديان؛ ممّا دفع الاتحاد البولندي الليتواني اعتمادها عاصمة له.
بدأت مدينة وارسو بعد ذلك بالعمل على توسعة أراضيها، وضمت عدد من القرى والمدن لها، وأصبحت مكاناً لإقامة طبقة النبلاء، ووضعت عدد من القوانين الخاصة بها، ووقعت بعد ذلك تحت حصار السويد، حيث قام الجيش السويدي بنهبها وحرق أراضيها، قامت بعد ذلك حرب الشمال العظمى والتي شارك بها الاتحاد البولندي الليتواني وكان لها دور كبير في تدمير أراضي وارسو، كما تم إجبارها على دفع الضرائب.
بقيت وارسو عاصمة للاتحاد البولندي الليتواني حتى عام 1795 ميلادي، حيث استولت عليها مملكة بروسيا وضمتها إلى أراضيها، لكنها لم تستمر طويلاً تحت حكمها، فتم تحريرها من قِبل نابليون الأول، وتم تأسيس دوقية وارسو تحت حكم تحالف بولندا الإمبراطورية الروسية، لتصبح أكبر مدينة في روسيا من حيث عدد السكان، تعرضت مرة أخرى إلى غزو ألمانيا وسيطرت عليها، وتمكنت بولندا من استرجاعها.
عند قيام الحرب البولندية السوفيتية، تعرضت وارسو إلى الدمار، فكان الاتحاد السوفيتي يهدف إلى تدميرها، وعلى الرغم من ذلك تمكنت من للتصدي لهجوم الجيش الأحمر الروسي، وعند قيام الحرب العالمية الثانية، أصبحت وارسو مكانًا لصراعات الدولة، ووقعت تحت سيطرة ألمانيا النازية، انتفض الشعب البولندي بالتعاون مع السوفييت ضد الحكم الألماني، على الرغم من الحروب الكثيرة التي خاضتها وارسو، إلا أنّها تمكنت من إعادة بناء نفسها وتصبح عاصمة بولندا وأهم مدنها.