مملكة جورجيا:
تم تأسيس مملكة جورجيا في العصور الوسطى في عام 1008 ميلادي، وخلال فترة حكم الملك “ديفيد الرابع” للمملكة جورجيا وصلت في أوج ازدهارها الاقتصادي والسياسي، ومع بداية القرن الحادي عشر ميلادي أصبحت مملكة جورجيا من اكبر وأهم الممالك المسيحية في تلك الفترة، شملت حدود أراضي مملكة جورجيا حتى أراضي القوقاز، كما أنها شملت في تلك الفترة أراضي الأناضول، واشتهرت مملكة جورجيا بوجود المقدسات الدينية التاريخية والتي كان أهمها في اليونان.
تاريخ مملكة جورجيا:
مع بداية القرن الثالث عشر ميلادي سقطت مملكة جورجيا وذلك بعد تعرضها لهجمات المغول، إلا أنّ مملكة جورجيا تمكنت من إعادة سيطرتها في القرن الرابع عشر ميلادي، إلا أنها في تلك الفترة تعرضت مملكة جورجيا إلى مرض الطاعون الأسود، كما تعرضت في تلك الفترة للكثير من الحروب والغزوات التي أدت إلى التأثير على اقتصادها والتأثير على سكانها، كما كان سقوط الإمبراطورية الرومانية في القرن الخامس عشر ميلادي دور كبير في تقسيم مملكة جورجيا، وقسمت مملكة جورجيا إلى عدة ممالك، وقد أدى ذلك التقسيم إلى إضعاف مملكة.
كان لموقع مملكة جورجيا على مفترق الطرق أثناء فترة الحروب الرومانية دور كبير في تمزيقها أثناء فترة العصور الوسطى، وقد أدت تلك الحروب إلى وقوع الممالك الجورجية بيد المسلمين أثناء فترة الفتوحات الإسلامية، استمرت الصراعات الداخلية على أراضي مملكة جورجيا، فقام الكثير من حكامها بتقسم أراضي والعمل على حكمها، وبدأت مملكة جورجيا بالعمل على توسعية أراضي مملكة جورجيا، وقاموا بالسعي للتخلص من الحكم البيزنطي والعمل على توحيد الممالك الجورجية، ومع بداية القرن التاسع ميلادي قامت مملكة جورجيا بالانفصال عن قسطنطينية والعمل على الحصول على الاستقلالية.
مع نهاية القرن العاشر ميلادي قام “ديفيد الثالث” بغزو الإمبراطورية اللاتينية، وقام بتنصيب ابنه ملكاً على مملكة أبخازيا، وكانت أبخازيا في تلك الفترة تعاني من حالة الفوضى والخراب والحروب الإقطاعية، وقامت التمردات والثورات الشعبية ضد حكمه؛ ممّا دفعه إلى التغير في نظام الحكم وسعى بالعمل على حصول استقلالية الأسرة الحاكمة؛ وذلك من أجل العمل على توحيد وتأسيس مملكة مستقلة، وتمكنت جورجيا من توحيد أراضيها والعمل على تأسيس مملكة مستقلة.