يعد جيش كانتو أحد الجيوش الصينية التي تم تأسيسها في القرن العشرين، وكان عبارة عن مجموعة من الجيوش الصينية، بالإضافة إلى جيوش الإمبراطورية اليابانية، ويعد ذلك الجيش من أقوى الجيوش في العالم، وتكون أفراده عدد من قادة القوات العسكرية المهمة في الصين، كما تم تعيين أعضاء من موظفي القطاع العام والخاص والذين تمكنوا من جعله من أقوى الجيوش وأقدرهم على خوض الصراعات.
جيش كوانتونغ
بعد نهاية الحرب الروسية اليابانية، سيطرت اليابان على أراضي كوانتونغ المحتلة وعلى المناطق المحاذية للسكك الحديد في جنوب منشوريا، في عام 1906 ميلادي تم تأسيس حامية كوانتونغ؛ وذلك من أجل الدفاع عن الأراضي المحتلة، وكانت الحامية تتكون من فرق مشاة وكتيبة مدفعية، وعدد من كتائب الحرس والتي تم نشرها على حدود سكك الحديد في جنوب منشوريا وأصبح عدد القوات العسكرية فيها عشرة آلاف جندي؛ ممّا أدى إلى إعادة تسميته إلى جيش كوانتونغ.
في عام 1920 ميلادي كان الجيش الإمبراطوري الياباني يدعو إلى القيام بأعمال العنف، فقد كان معظم قادته من القادة السياسيين في اليابان والذين كانوا ياكدوا بانّ لا بد من القيام بالثورات والتمرد والسيطرة على الحكم وخوض الكثير من الحروب والعمل على توسعة قارة آسيا، على الرغم من انّ جيش كوانتونغ كان تابعاً لجيش الإمبراطوري الياباني، إلا انّه كان يتصف بالحكم الذاتي ويقوم بإدارة اموره العسكرية لوحده.
في عام 1931 ميلادي قام جيش كوانتونغ يقوم بقيادة حملات عسكرية ضد منشوريا، وذلك بعد قيام عدد من التمردات الشعبية والعصيان المدني في منشوريا، وتمكن خلال الحملات العسكرية من تحقيق النجاح وقمع التمردات، في عام 1932 ميلادي تم تأسيس مانشوكو، وكان لجيش كوانتونغ دور كبير في العمليات العسكرية والسياسية والاقتصادية في الدولة الجديدة، الامر الذي جعل قائد جيش كوانتونغ القائد العام في الدولة.
شارك جيش كوانتونغ في الحرب العالمية الثانية وخاض عدة صراعات ضد شمال الصين وتمكن من تحقيق انتصارات، ومن أكبر الحروب التي خاضها هي الحرب ضد الجيش الأحمر السوفيتي، وقد أدت تلك الصراعات إلى ضعف جيش كوانتونغ وعدم مقدرته على الاستمرار في الحروب، بعد إعلان اليابان الاستسلام في الحرب العالمية الثانية تم العثور على مصانع أسلحة كيمائية تابعة لجيش كوانتونغ وتم محاكمتهم دولياً.
