ما هو حصار مالقة 1487ميلادي؟

اقرأ في هذا المقال


حصار مالقة عام 1487 ميلادي

حصار مالقة: هو أحد الحروب التي قامت من أجل استرجاع البرتغال وإسبانيا من حكم المسلمين واستمر الحصار لمدة طويلة وتم حصول الكثير من القتلى، وتم تسمية تلك الحرب بحرب الاسترداد.

بداية حصار مالقة عام 1487 ميلادي

تعتبر مدينة مالقة من أهم المدن في مملكة غرناطة، حيث أنها تحتوي على الكثير من المباني المزدهرة وتعتبر من أهم المدن الاقتصادية، كما تحتوي على الكثير من الأسلحة، بالإضافة إلى حقول العنب والتين والزيتون والبرتقال، كما كانت تحتوي على الكثير من القلاع والحصون الذي جعل أمر السيطرة عليها صعباً، ولعل جميع تلك الأمور جعلت لها أهمية لدى الملوك وجعلها مكاناً للصراع، كما كان المسلمون يجمعون جنودهم فيها ويبنون المعسكرات فيها.

في عام 1486 ميلادي قام ملوك الكاثوليك بقيادة حملة ضد مملكة غرناطة وكان هدفهم من تلك الحملة هي مدينة مالقة، وقد كانت مملكة غرناطة تخوض الكثير من الحروب والتي أدت إلى من أراضيها، أرسل ملك أرغون بإرسال مجموعة من القوات العسكرية والذين قاموا بمحاصرة مالقة وكان الهدف من ذلك الحصار هو استعادة أراضي البرتغال وإسبانيا والتي تم سلبها من قِيل المسلمين، وبعد عملية الحصار هرب الكثير من سكان المنطقة وتم الاتفاق في أنّ يبقى سكان المنطقة على دينهم وعدم التعرض لهم.

بدأت المفاوضات بين ملوك الكاثوليك والمسلمين، وتم الطلب من المسلمون التنازل عن الأراضي وإعادتها إلى النصارى وطلبوا بخروج جميع المسلمون منها، ولم يتوصل الطرفين إلى اتفاق لتبدأ الصراعات فيما بينهم، حيث قام الكاثوليك بإرسال الكثير من الجنود وأطلقوا على المسلمون النار وهم محاصرون، لكن المسلمون لم يستسلموا إلى ذلك الحصار وبقوا على الحدود وحاولوا فك الحصار، كان الملك “فرناندو” هو قائد الحملة العسكرية الكاثوليكية وحاول تجويع السكان لكي يقوموا بالاستسلام.

تمكن النصارى من السيطرة على مناطق واسعة ومهمة في مدينة مالقة، خلال تلك الفترة كان سكان المدينة يعانون من الجوع ولم يكن لديهم الطعام، الأمر الذي دفعهم في الأخر التراجع والتفاوض معهم على التنازل عن أراضي مالقة، ورغم مطالبات المسلمون لكن لم يستجاب لهم، ليتم في النهاية تنازلهم عن المدينة وتسليمها إلى ملوك الكاثوليك.


شارك المقالة: