ما هو دور الملكة مارغريت في حرب الوردتين؟

اقرأ في هذا المقال


بعد حصول عدة صراعات بين عائلة “يورك” وعائلة “لانكاستر” تم تعيين “ريتشارد الثالث” ليكون وريثاً على العرش الملكي في إنجلترا بعد الملك “هنري السادس”.

دور الملكة مارغريت في حرب الوردتين:

وقد أدى ذلك القرار إلى غضب الملكة “مارغريت” زوجة الملك “هنري السادس” والتي كانت تطمح إلى تولي ابنها الحكم من بعد والده، فقامت حينها بالفرار هي وابنها إلى شمال ويلز، ومن ثم قامت بالذهاب إلى اسكتلندا لطلب المساعدة من ملكة اسكتلندا في استرداد العرش إلى إبنها، ووافق ملك اسكتلندا على مساعدتها، إلا أن كان ذلك بعدة شروط منها أن تقوم الملكة “مارغريت” بالتنازل عن إحدى القرى الإنجليزية لصالح اسكتلندا، وذلك لكي تقوم ملكة اسكتلندا بتمويل الملكة “مارغريت” بالأموال والجنود.

ووافقت مارغريت على الشروط التي قامت بوضعها ملكة اسكتلندا، وذلك كونها لم يكن لديها المال لكي تتمكن من تمويل الجنود، وفي تلك الفترة قام “ريتشارد الثالث” التوجه إلى شمال لندن؛ وذلك من أجل كسب سكان أهل شمال إنجلترا وكسبهم إلى جانبه، وفي تلك الفترة حصل صراع كبير بين ريتشارد الثالث وبين اللانكاسترين، وتم في تلك المعركة هزيمة اليوركيون ومقتل “ريتشارد الثالث”، بعد وفاة “ريتشارد الثالث” أصبح ابنه “إدوارد” هو الوريث الشرعي بعد والده في حكم إنجلترا، فقاد حينها “إدوراد” معركة ضد جيش عائلة “لانكاستر”.

وقام حينها إدوارد بتحقيق إنتصاراً عظيماً على اللانكاسترين، في ذلك الوقت كانت الملكة “مارغريت” تتجه شمالاً تقوم بأعمال النهب، فتم حينها ملاقتها مع جيوش “إدوارد” وقد كانت جيوشها كبيرة للغاية وكانت قد حصلت على أموال كثيرة من عمليات النهب التي كانت تقوم بها، وحققت حينها الملكة “مارغريت” وجنودها انتصاراً كبيراً في تلك المعركة على إدوارد وجنوده، فقامت حينها بالتوجه إلى لندن.

إلا أن أهالي لندن كانوا متخوفين من دخول جنود اللأنكاسترين إلى مدينتهم؛ وذلك بسبب ما سمعوه عنهم من وحشية وحبّهم للقتال في تلك الفترة توجه “إدوارد” غلى غرب إنجلترا ليقوم بتجهيز جنود ومواجهة اللأنكاسترين مرةً أخرى، وقام بعدها بالتوجه إلى لندن واستقبله أهالي لندن أفضل استقبال وقاموا بتقديم المال والطعام له، وجرت بعد ذلك معركة كبيرة بين إدوارد وجنوده ضد الملك “هنري السادس” وجنوده وحقق “إدوارد” في تلك الحرب انتصاراً كبيراً.


شارك المقالة: