في عام 191 ميلادي تم اغتيال وريث الإمبراطورية النمساوية المجرية “فرانز جوزيف”؛ ممّا أدى إلى قيام الحرب العالمية الأولى؛ ممّا أدى إلى انقسام الدول الأوروبية وذلك نتيجة النظام المعقد في الدول الأوروبية، حيث انقسمت الدول الأوروبية إلى دول قوات المركز والتي كانت تتكون من “ألمانيا، النمسا، المجر” وإلى تحالف الدول الغربية والتي كانت تتكون من “روسيا، إيطاليا، بريطانيا، فرنسا“.
دور النمسا في الحرب العالمية الأولى:
خلال الحرب العالمية الأولى حققت الجيوش النمساوية المجرية والألمانية عدة نجاحات في الصراعات التي خاضتها، فقد كانت هناك صراعات غربية والتي كانت ضد إنجلترا وفرنسا وصراعاتها الشرقية والتي كانت ضد روسيا، وبعد دخول إيطاليا إلى الحرب العالمية الأولى صعب موقف النمسا والمجر في تلك الحرب، وخلال الحرب سقطت عائلة “آل رومانوف”؛ ممّا أدى سقوطها إلى إنهاء التهديد الروسي، فقامت كلاً من ألمانيا والنمسا والمجر بتركيز هجومها على إيطاليا والذي كان هجوماً مكثف، إلا أن المشاكل التي كانت تعاني منها الإمبراطورية النمساوية المجرية حالت دون تحقيق انتصاراً على إيطاليا.
وقامت دول الحلفاء وبريطانيا وإيطاليا بمحاصرة الجيوش النمساوية المجرية، كما تم إيضاً فرض حصار بحري عليها وتم قطع الإمدادت الغذائية عنها، وفي الوقت نفسه كانت الإمبراطورية النمساوية المجرية تعاني من صراعات بين المجموعات العرقية وكما كانت تعاني ألمانيا من صراعات الطبقات الاجتماعية فيها، فقد طالبت القوميات في الإمبراطورية النمساوية المجرية بالحصول على الاستقلال، فقد كانت الإمبراطورية حينها تعاني من ثورات حقيقية، فاضطرت النمسا حينها إلى توقيع الهدنة لحل تلك المشاكل.
إلا أن الإمبراطورية المجرية النمساوية رغم على قيامها بالهدنة إلا أنها لم تتمكن من حل المشكلات الداخلية فيها، فقام الإمبراطور “كارول الاول” بالرحيل إلى المنفىط تم حينها تقسيم ملكية “آل هابسبورغ إلى عدة جمهوريات مستقلة”، وبعد نهاية الحرب العالمية الأولى في عام 1918 ميلادي تم تفكيك الإمبراطورية النمساوية المجرية، وقد كان أباطرة النمسا كلهم تابعين للإمبراطور النمساوي “كارول الأول”، أما بالنسبة للجمهوريات التي تم تأسيسها بعد سقوط الإمبراطورية النمساوية المجرية فقد كانت هي: النمسان المجر، تشيكوسلوفاكيا، كرواتيا، البوسنة والهرسك، صربيا، أوكرانيا.