ما هو دور بروسيا في الثورة الألمانية؟

اقرأ في هذا المقال


في عام 1848 ميلادي قام مجموعة من الناس في برلين بالتجمع؛ وذلك من أجل تقديم مطالبهم في خطاب العرش الملك “فيلهلم الرابع”، فقام الملك بوعد المتظاهرين بتلبية جميع طلباتهم، وبما فيها مطالبهم بحرية الانتخاب وحرية الصحافة والدستور، كما قام الملك بوعدهم بدمج بروسيا مع ألمانيا.

دور بروسيا في الثورة الألمانية:

في نفس العام من خطاب العرش للملك في برلين قام الجيش بمهاجمة مجموعة من الأشخاص كانوا عائدين من اجتماع برلين، فقاموا بقتل شخص وجرح مجموعة من الاشخاص؛ ممّا أدى ذلك إلى خروج انتفاضة كبيرة ضد ذلك العمل، فقام الجيش حينها بإطلاق النار على الانتفاضة، فقام حينها المواطنين بوضع الحواجز أمام الجنود والذي كانت أعدادهم كبيرة، وجرى صراع طويل، فقام الجنود حينها بالتراجع، فخرج الملك “فيلهلم الرابع” ليخاطب الشعب والعمل على تهدئتهم، وكما قام بإصدار أوامر بتزويد المواطنين بالأسلحة.

وتم بعد تلك الإنتفاضة الجمعية الوطنية التأسيسية “برلمان فرانكفورت” والتي تعتبر تلك الجمعية أول جمعية منتخبة في ألمانيا، حيث قام أعضاء تلك الجمعية بالاجتماع في “كنيسة القديس لويس”، وقد كانت تلك الجمعية تضم نواباً من جميع الولايات الألمانية والذين تم انتخابهم بشكل ديمقراطي والذين كان معظمهم من الحزب الليبرالي وقد كان للجمعية عدة أعمال وقرارات تقوم بها، فقامت الجمعية الوطنية بالبحث عن طرق؛ من أجل توحيد الولايات الألمانية والعمل على إصدار الدستور، وعلى الرغم من ذلك إلا أنها لم تتمكن من إصدار القرارات؛ ممّا أدى إلى نحل البرلمان بعد ذلك.

وفي مايو من عام 1848 ميلادي، تم عقد أول برلمان منتخب في برلين، حيث سمح بالاقتراع لجميع عامة الشعب وعلى أن يتم نظام التصويت على مرحلتين، وقد كان معظم النواب الذين تم انتخابهم في برلمان برلين من الليبراليين البيروقراطيين، وقد تم وضع لهم مهمة محددة وهي كتابة الدستور بالاتفاق مع الحكم الملكي.

وقام ملك بروسيا حينها بوضع دستوراً ملكياً؛ وذلك من أجل تفويض القوى الديمقراطية، وفي نفس الوقت قام الملك بإصدار قرار بحل البرلمان وإصدار برلمان تشريعي مكانه، وفي 1848 ميلادي قام الأرستقراطيون البروس من استعادة السلطة في برلين، حيث أن الارستقراطيون لم يتم هزيمتهم في ثورة مارس حينها.


شارك المقالة: