لوكسمبورغ في الحرب العالمية الثانية:
عند بداية الحرب العالمية الثانية تم إجبار دوقية لوكسمبورغ على المشاركة في الحرب؛ وذلك بسبب غزو ألمانيا لها في عام 1940 ميلاد، وبقيت مجبرة على خوض الحرب على الرغم من تفضيلها الحياد إلا أنّ تم استقلالها في عام 1945 ميلادي، وقد قامت دول الحلفاء بالوقوف إلى جانبها ومساعدتها على التحرر من عمليات الظلم والقمع التي كانت تقوم بها ألمانيا في أراضيها وعلى شعبها.
دور لوكسمبورغ في الحرب العالمية الثانية:
في عام 1867 ميلادي وقبل بداية الحرب العالمية الأولى قررت لوكسمبورغ عدم الخوض في الصراعات التي تخوضها الدول العظمى في أوروبا، وقام هتلر في البداية الترحيب بفكرة لوكسمبورغ واحترام قرارها وقام بوعدهم بعدم التعدي على أراضيها، في ذلك الوقت قامت لوكسمبورغ ببناء حواجز حديدية لحدودها مع ألمانيا تحسباً لأي هجوم ألماني، ومع بداية صباح عام 1940 ميلادي قامت القوات الألمانية بغزو لوكسمبورغ في نفس الوقت كانت تشن هجوماً على هولندا وبلجيكا، وقامت القوات اللوكسمبورغية بالتصدي للهجوم الألماني في البداية، لكنها لم تتمكن من الصمود كثيرا حتى سقطت بيد ألمانيا.
عند بداية سيطرة ألمانيا على دوقية لوكسمبورغ قامت باستخدام جميع عمليات القمع ضد الشعب اللوكسمبورغي، فقامت بإلغاء اللغة والثقافية فيها ونشرت الثقافة واللغة الألمانية، كما قامت ألمانيا بالعمل على تجنيد الشعب اللوكسمبورغي في قوات الدفاع الألمانية بشكل إجباري، في ظل الحكم الألماني الظالم ظهرت العديد من المقاومات الوطنية في لوكسمبورغ ضد الحكم الألماني، لكن تم قمعها من قِبل ألمانيا، ولم تتمكن الحكومة اللوكسمبورغية من الوقوف في وجه ألمانيا والتصدي لها فقامت بالفرار إلى لندن وعملت على تأسيس حكومة وطنية خاصة بها.
مع رحيل الحكومة إلى خارج البلاد أصبحت تعاني الدوقية حالة من الفوضى وعدم الاستقرار وقامت الحكومة بالطلب من الشعب المطالبة بعودة حكومة دوقية لوكسمبورغ إلى الحكم، في ذلك الوقت تم تشكيل حكومة مؤقتة وقامت بالتفاوض مع ألمانيا النازية للحصول على الحكم المستقل في ظل سيطرة ألمانيا، لكنها لم تتكمن من ذلك، وقامت ألمانيا بالسيطرة بشكل كامل على لوكسمبورغ ومنعت الوظائف الحكومية لشعبها ولم تتمكن من الحصول على أبسط حقوقها، وقامت ألمانيا بإصدار قرار يمنع فيه التحدث باللغة الفرنسية داخل أراضي لوكسمبورغ.