عصر الهجرات: هي فترة من فترة قارة أوروبا والتي تم فيها الحصول الكثير من الغزوات داخل وخارج أوروبا، وقد كانت تلك الغزوات متجهة إلى الإمبراطورية الرومانية وذلك بعد أن تم سقوطها، وقد قامت بتلك الهجمات مجموعة من القبائل الجرمانية والسلافينة، وقد رافقت تلك الهجرات مجموعة من الغزوات والحروب، كما قام الرومان واليونانيين بإطلاق عليها اسم الغزوات البربرية.
عصر الهجرات:
تختلف تقديرات المؤرخين في بداية عصر الهجرات في أوروبا، فمنهم من يقول بأنّ بدايته كانت عندما الآسيويين بالهجرة إلى أوروبا وقد انتهى عندما بدأ اللومبارديين بغزو إيطاليا، وقد كان هناك عدة عوامل لظهور عصر الهجرات في أوروبا، ومن تلك العوامل عندما قامت بعض القبائل الموجودة في الإمبراطورية الرومانية بعقد معاهدات من أجل استقلالها عن الإمبراطورية الرومانية، حيث قامت القبائل الجرمانية بالاستقلال عن الإمبراطورية الرومانية وقامت بتأسيس إمبراطورية الفرنجة “فرنسا وألمانيا” حالياً، فقامت حينها إمبراطورية الفرنجة بتأسيس حدود لها والعَمل على حمايتها.
بعد ذلك قامت تلك القبائل بغزو غرب اليونان وحدثت حينها عدة صراعات بين تلك القبائل وبين سكان غرب الإمبراطورية الرومانية، ولعل السبب الرئيسي في سقوط الإمبراطورية الرومانية نتيجة لتلك الغزوات والهجرات، أما الإمبراطورية الرومانية الشرقية فقد تمكنت من الصمود أمام تلك الهجرات، ففي تلك الفترة قام الحكام البرابرة بالحكم في الإمبراطورية الرومانية، وقد كانت لتلك الهجرات بداية لبداية العصور الوسطى في أوروبا، وقد كان لتلك الهجرات أثاراً سلبية في أوروبا، فقد كانت تعاني أوروبا في تلك الفترة بالكثير من الصراعات والحروب والتي أدت في التأثير على أمنها واستقرارها.
وقد كانت القبائل المهاجرة حينها عبارة عن قبائل قتالية والتي كانت بداية تلك القبائل مع بداية القرن التاسع عشر ميلادي، حيث تعتبر الشعوب الجرمانية من الشعوب التي كانت تسكن في شمال ألمانيا واسكندنافيا والذين أخذوا حينها في الانتقال إلى أوروبا الوسطى حتى وصلوا إلى دولة التشيك وإلى غرب الفترة واستمروا في التنقل حتى تم إيقافهم من قِبل القيصر الروماني “يوليوس قيصر”.
بدأت الهجرات او ما يطلق عليها أيضاً في الغزوات في عام 300 ميلادي، والذي تم في ذلك التاريخ قيام الشعوب الجرمانية في حكم غرب الإمبراطورية الرومانية، بعد ذلك قامت بعض القبائل بالدخول إلى روما المقدسة والتي حصل حينها عدة صراعات بين تلك القبائل المهاجرة وبين القبائل التي كانت تسكن في روما المقدسة، كما قام في تلك الفترة القوط الغربيون بعملية غزو على إيطاليا فتم حينها استعمار روما من قِبل تلك القبائل والذين استمروا بعمليات الغزو حتى وصلوا إلى بلاد الغال، فتم حينها تأسيس مملكة ليبيريا والتي كانت تلك المملكة عبارة عن اتحاد مجموعة من القبائل الجرمانية.
قامت بعد ذلك قبائل القوط الشرقيين وقبائل الشعوب الجرمانية الغربية بالتحالف مع الفرنجة في الأراضي الرومانية وقاموا بتكوين مملكة الغال الرومانية والتي تم إطلاق عليها اسم مملكة الفرنجة وقد تمكنت مملكة الفرنجة حينها من العمل تقوية نفسها وحماية أراضيها من هجمات القبائل المعادية لهان وقد أصبحت مملكة الفرنجة حينها من أقوى الممالك في ذلك التاريخ والتي عَملت تلك المملكة على تأسيس دولتي ألمانيا وفرنسا، في تلك الفترة قامت بريطانيا في التخلص من حكم روما عليها كما قامت حينها بعض القبائل في الاستقرار في إيطاليا وسويسرا.
في عام 500 ميلادي بدأت المرحلة الثانية من عمليات الهجرة، حيث بدأت بعض القبائل مثل القبائل السلافية في الاستقرار في وسط أوروبا وبدأت في الانتشار في المناطق الشرقية والجنوبية من قارة أوروبا، حيث أصبحت الجهة الشرقية من القارة الأوروبية جميعا من القبائل السلافية والتي أخذت حينها ببناء مدنها ونشر ثقافتها وتقاليدها في المنطقة، كما بدأت بعض القبائل التركية في الاستقرار في أوروبا الشرقية وعَملت تلك القبائل على تدمير القبائل التي تسكن في أوروبا الشرقية، قامت القبائل الجرمانية وشعوب الفرنجة في الاستقرار في إيطاليا في ذلك الوقت.
قام البلغار بعد ذلك في الاستقرار في منطقة القوقاز والذين أخذوا في التنقل حتى قاموا بالسيطرة على المناطق الخاصة بالإمبراطورية البيزنطية، في تلك الفترة حصلت عدة صراعات بين الإمبراطورية البيزنطية والعرب، وقد قام العرب حينها بمحاولة السيطرة على المناطق الشرقية من أوروبا، بذلك أصبحت القارة الأوروبية وخاصة منطقة الشرق منها عبارة عن خليط من السكان والقبائل المختلفة.