عصر سنتا التقدميين الإسباني:
عصر سنتا التقدميين الإسباني: هو أحد الحقبات تاريخ إسبانيا، وقد استمر ذلك العصر لمدة عامين، وقام بتأسيسها حزب التقدم الإسباني خلال فترة حكم “إيزابيل الثانية” جاول حزب التقدم في تلك الفترة القيام بعمليات الإصلاح السياسي والاقتصادي في إسبانيا أسوةً بباقي الدول في أوروبا، حيث كانت أوروبا في تلك الفترة تشهد حالات من الثورات والتي كانت بدايتها في إنجلترا وفرنسا وإيطاليا والبرتغال وهولندا وغيرها من الدول الأوروبية، وسعوا في القضاء على الحزب الليبرالي.
بداية عصر سنتا التقدميين الإسباني:
قام الحزب المعتدل بحكم إسبانيا لمدة عشرة أعوام، واتصف حكمه بالظلم والاستبداد، وبعد استمرار حكمه لفترة طويلة أدرك الشعب الإسباني بأنّه واقع تحت حكم ظالم ومستبد ولا بد له من الخلاص منه، حيث قام الحزب المعتدل بمنع الشعب الإسباني من القيام بالتصويت وسلب حقوق الكثير من الأغنياء ولم يعطي الحقوق إلا لفئة قليلة من الشعب الإسباني، فقام الحزب الليبرالي الإسباني في إسبانيا بتولي تلك الثورات ضد الحزب المعتدل، أدت تلك الثورات إلى إزالة رئيس حزب الوسط كم منصبه، وذلك بعد عمليات الفساد المالي التي قام فيها، فلم يكن الشعب الإسباني راضياً عن حكم الحكومة الإسبانية.
في عام 1854 ميلادي بدأت الثورات في البدء في شمال شرق مدن إسبانيا ومن ثم بدأت تلك الثورات في الانتشار في باقي المدن الإسبانية، ففي مدينة مدريد بدأت التجمعات الثورية في الاتفاق للوقوف في وجه الحكم الملكي في إسبانيا، والعمل على القضاء على الفساد وإزالة الحكومة الإسبانية، تمكن حزب التقدم من السيطرة على الحكم في إسبانيا وكانت وعوده للشعب الإسباني كلها وعود كاذبة ووهمية ولم ينال الشعب الإسباني منها شيء، فعند تولي الحكومة الجديدة الحكم في إسبانيا قامت بعدم الاهتمام بالمجموعات الثورية التي قامت بالوقوف إلى جانبها ضد الحكومة القديمة.
في تلك الفترة كان الشعب الإسباني يطالب بإلغاء الضريبة التي فرضتها الحكومة الإسبانية القديمة، إلا أنّ الحكومة الجديدة لم تقوم بإلغاء قانون الضرائب، وبدأت بعد ذلك الثورات من قِبل العمال في إسبانيا يطالبون برفع أجورهم، إلا أنّ الحكومة الجديدة لم تنفذ مطالب الشعب الإسباني، وبعد العديد من الثورات بدأت الحكومة تستجيب لإقامة برلمان جديد، بدأت في تلك الثورات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في إسبانيا، والتي أدت إلى انهيار الحكومة وانهيار عصر التقدميين.