غزو آيسلندا:
في عام 1940 ميلادي خلال الحرب العالمية الثانية قامت القوات البحرية الملكية البريطانية بغزو آيسلندا، وكان سبب الغزو البريطاني لآيسلندا؛ خوفها من سيطرة ألمانيا عليها بعد سيطرتها على الدنمارك التي كانت تشكل اتحاداً مع آيسلندا.
قبل بداية عام 1918 ميلادي كانت آيسلندا واقعة تحت سيطرة الدنمارك، وكانت في تلك الفترة تتمتع بالحكم الذاتي داخل الدنمارك، فقامت بعد ذلك بإعلان اتحادها مع دول التاج الدنماركي، وقد تم حل ذلك الاتحاد مع بداية عام 1941 ميلادي، في تلك الفترة قامت ألمانيا بإرسال قواتها العسكرية لغزو الدنمارك والنرويج.
فقامت بالطلب من بريطانيا بالوقوف إلى جانبها في غزو الدنمارك، إلا أنّ آيسلندا رفضت طلب ألمانيا، في تلك الفترة تعرض الملك الدنماركي إلى وعكة صحية؛ ممّا أدى ذلك إلى تولي الحكومة الآيسلندية لتولي أمور إدارة الدولة في الدنمارك. تمكنت ألمانيا بعد ذلك من السيطرة على الدنمارك والنرويج؛ ممّا أدى ذلك إلى قلق بريطانيا من سيطرة ألمانيا على آيسلندا ووضع قواعدها العسكرية فيها.
ورأت بريطانيا أن ذلك سوف يشكل عدة مخاطر على مصالح بريطانيا في المحيط الأطلسي وأنّها لن تتمكن من المحافظة على قواعدها العسكرية في آيسلندا، في تلك الفترة بدأت الأوضاع تسوء في النرويج، فخافت بريطانيا من فقدانها قواعدها العسكرية فيها، وأرادت التفاوض معها، لكنها خافت من أن تعلم ألمانيا بذلك تسبقها إلى الاتفاق معها، فرأت بريطانيا بأنّ الحل الوحيد هو إرسال قواتها العسكرية إلى آيسلندا وإجبارها على ذلك.
قامت بريطانيا بعد ذلك بتنظيم حملتها العسكرية إلى آيسلندا وبشكل سري، وقامت بإعطاء جنودها الخرائط التي يتمكنوا من خلالها السير في الأراضي الآيسلندية، لم تكن التجهيزات البريطانية بالمستوى المطلوب الذي كانت ترجوه، كانت من تخطيطات بريطانيا العمل على إنزال جميع قواتها العسكرية والتصدي لأي ردة فعل من قِبل سكان آيسلندا، كما قامت بريطانيا بتأمين الموانئ البحرية وذلك تحسباً لأي هجوم ألماني من الممكن التعرض له.
فقد كانت القوات الألمانية قامت بتجهيز قواتها العسكرية في أفضل تجهيز وكانت تملك أسلحة ومعدات لم تكن لدى القوات العسكرية البريطانية في آيسلندا. مع بداية عام 1940 ميلادي قامت بريطانيا بغزوها وحاولت معها عدة محاولات في الانضمام إلى قوات الحلفاء، إلا أنّها رفضت الطلب البريطاني، فقامت بريطانيا بالدخول إلى الأراضي الآيسلندية وعَملت على تحطيم شبكة الاتصالات فيها.