قصف الصويرة:
تعتبر عملية قصف مدينة الصويرة المغربية أحد الحروب الفرنسية المغربية، حيث قامت فرنسا خلال عملية القصف بإرسال السفن العسكرية الفرنسية للقيام بقصف مدينة الصويرة، وقد قام بقيادة الأسطول البحري الفرنسي ابن ملك فرنسا الملك “لويس فيليب” وتكون الأسطول البحري من ثلاثة سفن بحرية، عبر الأسطول الفرنسي عبر السواحل البحرية الجزائرية والتي أخذ بالاتجاه نحو السواحل المغربية للقيام بعملية الغزو.
بداية قصف الصويرة:
عند بداية الحملة الفرنسية لغزو مدينة الصويرة، قامت المغرب بالعمل على تجهيز قواتها العسكرية والذين كانوا من أقوى المقاتلين في المغرب وعَملت على توزيعها في جميع المناطق والجُزر المغربية، ومع بداية وصول القوات الفرنسية إلى السواحل المغربية بدأ هبوب عاصفة قوية وتغير الطقس، فقامت فرنسا بالتراجع، وكما قامت إنجلترا بالسعي على إخراج مواطنيها من الأراضي المغربية، وفي ظل استمرار سوء الأوضاع الجوية بقيت السفن الفرنسية واقفة في مكانها ولا تستطيع التواصل مع بعضهم البعض، وبعد عدة أيام ومع تحسن الجو عادت السفن الفرنسية بالتحرك لبدء عملية الغزو.
ومع بداية الصباح بدأت الصراعات بين القوات البحرية المغربية والقوات البحرية الفرنسية، وتمكنت فرنسا من إنزال الهزيمة البحرية بالمغرب منذ البداية، وبدأت فرنسا بالنزول إلى جزيرة الصويرة ومحاولة احتلالها، وقام الفرنسيين بمحاصرة مسجد الجزيرة وجراء صراع كبير، وخسرت فرنسا الكثير من جنودها؛ ممّا دفع قائدها إلى إعلان وقف الحصار والتراجع، وبقت القوات المغربية متمركزة في مكانها؛ وذلك تحسباً لأي هجوم فرنسي أخر، وكان المغاربة خسروا الكثير من جنودهم خلال عملية الحصار، وقامت فرنسا بتحيتهم لموقفها البطولي في المعركة.
بعد السيطرة الفرنسية على جزيرة الصويرة، قام الكثير من سكان الجزيرة بالهجرة خارجها، كما قامت فرنسا بعد عملية الاحتلال السيطرة على المخازن وقام الجنود بنهبها، كما تم العمل على إغراق المدافع المغربية، وفي عام 1844 ميلادي جرت مفاوضات بين الدولتين للاتفاق على إيقاف إطلاق النار وتم عقد معاهدة السلام وخرجت فرنسا من الجزيرة، وتم بعد ذلك اتفاقية تسليم الأسرى، وتمكنت الجزيرة من الحصول على الاستقلال، وعلى الرغم من الهجوم الفرنسي لها لم يكن سوى عقاب للمغرب؛ وذلك بسبب وقوفها إلى جانب الجزائر خلال حربها مع فرنسا.