نبذة عن هبة النفق:
تُعدُّ هبة النفق أحد أهم الحلقات ذات الطابع النضالي التي قام بها الشعب الفلسطيني العظيم على أرض دولة فلسطين، حيث توافق هبة النفق اليوم الخامس والعشرين من شهر أيلول/ سبتمبر وهذا من عام ألف وتسعمائة وستة وتسعين للميلاد، بالتحديد بالصباح في هذا اليوم.
كما وانطلق الشعب الفلسطيني في يوم هبة النفق؛ من أجل حشد المسيرات بعد أن قامت السلطات التابعة للاحتلال الصهيوني الإسرائيلي بفتح النفق من الجهة السُفلى من” المسجد الأقصى المُبارك“، وعلى إثر هذا النفق اندفع الشعب الفلسطيني بكافة فئاته وأطيافه للاحتجاج على هذا العمل الشنيع وبالتالي التصدي والوقوف في وجه الاحتلال الصهيوني آنذاك.
ما هي الخطورة المترتبة على النفق؟
عملية فتح النفق من أسفل المسجد الأقصى المبارك يترتب عليه الكثير من الأخطار ومن أهمها على النحو الآتي:
- اعتبار هذه العملية عمل سافر للشرعية الدولية؛ هذا لأنَّها يتم صرفها من جهة واحدة من أرض دولة فلسطين المحتلّة.
- المباني التي تكون فوق النفق أو تعلوه سوف تتعرض للتصدع ومن أهمها: رباط الكرد/ المدرسة العثمانية/ المدرسة الجوهرية/ المدرسة المنجكية.
- فتح النفق هو بمثابة التأكيد على سيطرة وسيادة الدولة الصهيونية المحتلّة على مدينة القدس الشريف، وأنَّ كل ما قامت به إسرائيل أو لمَّحت بالقيام به ما هو إلّا شأن داخلي فقط.
- تخريب الأعمال التي تتم بشكل سلمي إضافة إلى الانسحاب أو حتى التنصل من النتائج أو تبعات الاتفاقية التي تمت ما بين دولة فلسطين والاحتلال” اتفاقية أوسلو“، على الغم من أنَّ تلك الاتفاقية لا تمنح للشعب الفلسطينيين أية حقوق.
- كما وأنَّ عملية فتح النفق تعمل على خلق الكثير من التوتر وهذا في منتصف الأجواء الإسلامية التي تتمتع بها دولة فلسطين العربية، وهذا من خلال الوقائع والحقائق الجديدة التي قام بها المتطرفين الصهاينة من أجل تحدي تلك المشاعر أو حتى تلك الحقوق.
- ومن أخطار فتح النفق أيضاً هو تزوير أو تشويه التاريخ الحقيقي المرتبط بدولة فلسطين العربية، حيث أنَّهم يعملون على طرح الكثير من المعلومات المغلوطة والمنشورات السياسية التي تُعدُّ بمثابة تزوير للحقائق المتنوعة التي تتعلق بدولة فلسطين العظيمة،