قام هتلر بوضع القائد “فايدلينغ” للدفاع عن مدينة برلين، وقد كانت القوات العسكرية التي تم تجهيزها له تتكون من عدة فرق من الجيش الألماني ومن عدد من الوحدات العسكرية النازية، وقد كان الكثير من الجنود القدامى والمخضرمين والذين قاموا بالمشاركة في الحرب العالمية الأولى.
أحداث معركة برلين:
قام القائد “فايدلينغ” بتقسيم مدينة برلين إلى ثمانية أقسام، وقد كان كل قسم يقوم بقيادته عقيد وقد قام بتأمين الاسلحة والذخيرة لهم، بالإضافة إلى الأسلحة القديمة التي كانوا يملكونها، على الرغم من أن الكثير منهم لم تكن لديه خبرة قتالية، وعلى الرغم من التحضيرات العسكرية التي قام بها الألمان، كان مصير مدينة برلين قد حسم وخاصة بعد الانتصارات التي حققها السوفييت في المدن الخارجية، وعلى الرغم من ذلك إلا أن الألمان استمروا في المقاومة، قام بعد ذلك قوات الصاعقة السوفيتية وجيش دبابات الحرس بمهاجمة مدينة برلين من الجنوب الشرقي.
وقد كانت الدبابات الألمانية تقوم بصد تلك الهجمات، وفي الوقت نفسه قام “هتلر” بإصدار أوامر بتعزيز القوات الدفاعية الداخلية، إلا أنه لم يصل مجموعة صغيرة من المتطوعين، وبعد ذلك قامت القوات العسكرية للسوفيت بالدخول إلى مطار “تمبلهوف” كما واصلوا هجومهم الداخلي في المدينة، وحصلت مقاومة شرسة من قِيل القوات الألمانية، إلا أنه تم هزيمتهم؛ وذلك كبر عدد الوحدات العسكرية للسوفيت مقارنةً للقوات العسكرية الألمانية، فقامت القوات الألمانية بالتراجع إلى الخلف.
وفي اليوم التالي واصلت القوات العسكرية للسوفيت هجومها حتى وصلت “جسر مولتكه” وبدأوا حينها بالانتشار في المدن والمباني المجاورة، وقد كان حينها هناك غياب كبير للمدفعيات الألمانية؛ ممّا أدى إلى استيلاء السوفيت على مباني وزارة الداخلية الهجومية، وواصل السوفييت بعد ذلك هجومهم وبشكل مكثف في المناطق الجنوبية والشرقية حتى تمكنوا من الوصول إلى مقر البوليس السري الألماني، إلا أن السوفييت لم يتمكنوا من الدخول إلى المقر وقاموا بالتراجع؛ وذلك بسبب الرد الشرس من القوات النازية.
وفي اليوم التاي قامت قوات السوفيت بإصلاح الجسور المحطة وقاموا بمهاجمة مبنى “الرايخستاغ”، إلا أنهم لم يتمكنوا من الدخول إلى المقر؛ وذلك بسبب الرد الشرس من القوات الألمانية، وقد كان الألمان يستخدمون المقر كخنادق ليتم الاختباء فيها، فقام السوفيت بالدخول إليه بعد صراع شديد مع الألمان؛ حتى تمكنوا من السيطرة على مقر “الرايخستاغ”.
