أحداث معركة سيساك:
في ربيع عام(1593) ، جمع طلال حسن باشا جيشًا كبيرًا في بترينجا وفي 15 يونيو عبر مرّة أخرى نهر كوبا وبدأت هجومها الثالث على سيساك، تألف جيشه من حوالي (12000-16000) جندي من سناج كليس، ليكا، زفورنيك، الهرسك، بوجيغا وسيرنيك تمّ الدفاع عن سيساك من قبل (800) رجل على الأكثر بقيادة ماتيجا فينتش، وبلاك شوراك، وكلاهما من Kaptol.
وتعرضت المدينة لقصف مدفعي كثيف وأرسلت دعوة للمساعدة إلى الحظر الكرواتي وصلت التعزيزات بقيادة العقيد النمساوي العام روبريشت فون إيجنبرغ، وبان توماس إردودي، والعقيد أندرياس فون أورسبيرغ بالقرب من سيساك في (21 يونيو).
كان عددهم حوالي(4000-5000) سلاح فرسان ومشاة تروي بعض المصادر أنّه، بعد إجراء الاستعدادات قبل المعركة، أمر طلال حسن باشا أحد القادة العسكريين، لعبور النهر واستدعاء قوات العدو.
وذكر مرّة أخرى أنّ المعركة ستنتهي بالدمار حيث كان لدى هابسبورغ مثل هذه القوة المتفوقة (ربما يشير إلى كمية أكبر من البنادق والذخيرة)، يروي أنّه بعد سماع طلال حسن باشا، الذي يُنسب إليه كقائد عسكري لا يعرف الخوف، وقد تصادف أنّه لعب الشطرنج في تلك اللحظة بالذات؛ رد عليه بشدة: “اللعنة عليك خاف من الأرقام: بعيدًا عن نظري!”، ثمّ ركب حصانه وبدأ في تعبئة القوات العثمانيّة عبر الجسور التي أمر ببنائها سابقًا.
في (22 يونيو)، هاجمت قوات إردودي وأورسبيرج المواقع العثمانيّة، وكان جيش إردودي في المقدمة، والذي تكون من فرسان الكروات والمشاة، تمّ صد الهجوم الأول من قبل سلاح الفرسان العثماني ثمّ انضمّ جنود العقيد أورسبيرغ إلى الهجوم متبوعًا برجال إيجنبرغ وقادة آخرين، ممّا أجبر العثمانيين على العودة إلى نهر كوبا.
تمّ دفع جيش طلال حسن باشا إلى زاوية بين نهري أودرا وكوبا، مع الجسر عبر كوبا الذي استولى عليه جنود من كارلوفاك هاجمت حامية سيساك بقيادة BlžĐ Đurak القوات العثمانيّة المتبقيّة التي كانت تحاصر سيساك.
علق العثمانيون في منتصف الطريق بين جناحين مسيحيين بالجيش، وبدأوا في الفوضى، وبدأوا في التراجع الفوضوي، محاولين السباحة عبر نهر كوبا والوصول إلى معسكرهم تمّ ذبح الجزء الأكبر من الجيش مع معظم القادة، والبعض الآخر غرق في النهر.
خسائر العثمانيون في الحرب:
استمرت معركة سيساك حوالي ساعة واحدة وانتهت بهزيمة كاملة للعثمانيين بريدوجيفيتش (نيكولا بريدوجيفيتش هو الاسم الأصلي لطلال حسن باشا) لم ينج من المعركة كان من بين القادة العثمانيين الذين قتلوا أو غرقوا في كوبا سلطانزاد محمد باي من سانجاك الهرسك، دافر بك من سانجاك باكراك-سيرنيكا، أرنود ميمي بك من سانجاك زفورنيك ورمضان باي من Sanjak of Pojega. تمكن إبراهيم بك من سنجق الليكاء من الفرار.
بلغ إجمالي الخسائر العثمانية حوالي (8000) قتيل أو غريق، استولى الجيش المسيحي على (2000) حصان و (10) أعلام حرب وصقور وذخيرة مدفعية تركها العثمانيون، كانت خسائر الجيش المسيحي خفيفة تقرير من أندرياس فون أويرسبيرج قدم إلى الأرشيدوق إرنست في 24 يونيو (1593) يذكر فقط 40-50 إصابة لقواته.