أحداث معركة فاسلوي:
دخل الجيش الغازي مولدفيا في ديسمبر(1474) ومن أجل إرهاق الجيش العثماني وضع ستيفن سياسة الأرض المحروقة والمياه المسمومة قامت القوات المُتخصصة في وضع الكمائن لمضايقة العثمانيّين المتقدمين.
تمّ إجلاء السكان والمواشي إلى الشمال من البلاد إلى الجبال، أفاد الكشافة العثمانيون لسليمان باشا أنّه كانت هناك قرى لم تمس بالقرب من فاسلوي، وتوجه العثمانيون إلى تلك المنطقة.
جعل الشتاء من الصعب إقامة المعسكرات، ممّا أجبر العثمانيين على التحرك بسرعة والتوجه إلى العاصمة المولدوفيّة سوسيفا للوصول إلى فاسلوي، حيث كان للجيش المولدافي معسكره الرئيسي، كان عليهم عبور بودول أونالت فوق نهر بارلاد.
كان هناك جسر مصنوع من الخشب وغير مُناسب للنقل الثقيل للقوات، اختار ستيفن تلك المنطقة للمعركة – نفس الموقع الذي هزم فيه والده، بوجدان الثاني، البولنديّين في عام (1450)؛ وحيث كان في سن (17) عامًا.
خدمت المنطقة المدافعين، كان الوادي شبه بيضاوي مُحاطًا من جميع الجهات بالتلال المغطاة بالغابات وكان داخل الوادي مستنقعات، ممّا حد من حركة القوات العثمانيّة.
كان سليمان على ثقة تامة بقواته وبذل القليل من الجهود لاستكشاف المنطقة في (10) يناير، وفي صباح غامض وضبابي يوم الثلاثاء، بدأت المعركة كان الطقس شديد البرودة، والضباب كثيف، والرؤية محدودة.
تمّ مهاجمة القوات العثمانيّة، قام ستيفن بتحصين الجسر، بينما كان يضع مدافعه ويوجهها نحو الهيكل تمّ إخفاء الفلاحين والرماة في الغابة، مع أميرهم وسلاح الفرسان الخاص به.
قام المولدافيّون بالخطوة الأولى بإرسال موسيقيين إلى وسط الوادي جعل صوت الطبول والبوق سليمان يعتقد أنّ الجيش المولدافي بأكمله ينتظره هناك، بدلاً من ذلك احتفظ مركز الوادي بقوات Székely والجيش المحترف المولدافي، الذين أُمروا بالانسحاب البطيء عندما واجهوا العدو.
أمر سليمان باشا قواته بالتقدم، وعندما أحرزوا تقدمًا كافيًا، بدأت المدفعيّة المولدوفيّة في إطلاق النار، متبوعًا بالرماة والرّصاص الذين أطلقوا النار من ثلاثة اتجاهات مُختلفة.
لم يتمكن الرماة من الرؤية بسبب الضباب، وبدلاً من ذلك، كان عليهم أنّ يتبعوا أصوات خطاهم ثمّ ساعد سلاح الفرسان الخفيف المولدافي في جذب القوات العثمانيّة إلى الوادي من خلال شن هجمات الكر والفر.
حاول سلاح الفرسان العثماني عبور الجسر الخشبي، ممّا تسبب في انهياره هؤلاء الجنود العثمانيّون الذين نجوا من الهجمات من المدفعية والرماة، والذين لم يتم القبض عليهم في الأهوار، كان عليهم مواجهة الجيش المولدافي، جنباً إلى جنب مع جنود Székely في الوادي.
نجح (5000) جندي من جنود القائد سيكيلي في صد (7000) من جنود المشاة العثمانيّين بعد ذلك، قاموا بتراجع بطيء، وفقًا لتعليمات ستيفن، ولكن تمّ توجيههم لاحقًا من قبل sipahi العثماني، بينما هاجم المشاة العثمانيّون المتبقون الأجنحة المولدافيّة.
حاول سليمان تعزيز هجومه، دون معرفة ما حدث في الوادي، ولكن بعد ذلك أمر ستيفن، بدعم كامل من أصدقائه، بشن هجوم كبير هاجمت جميع قواته، مع الفلاحين والفرسان الثقيلة، من جميع الجهات.
في الوقت نفسه، بدأ بوق المولدافيّون المختبئون وراء الخطوط العثمانيّة في إطلاق أصواتهم، ممّا سبّب ارتباك وذعر شديدين غيّرت بعض الوحدات العثمانيّة الاتجاه لمواجهة الصوت.
عندما هاجم الجيش المولدافي، فقد سليمان السيطرة على جيشه حاول محاولة يائسة لاستعادة السيطرة، لكنّه اضطر في النهاية للإشارة إلى قواته للتراجع استمرت المعركة لمدّة أربعة أيام، في الأيام الثلاثة الأخيرة لحق بالجيش العثماني الفارين سلاح الفرسان المولدافي والفرسان البولندي البالغ عددهم (2000) فرد حتى وصلوا إلى بلدة Obluciţa (الآن Isaccea ، رومانيا) ، في دوبروجا.
فرّ اللاشيّون من ساحة المعركة دون الانضمام إلى المعركة، وأدار ليوتو سيفه الآن ضد القوات العثمانيّة، الذين كانوا يأملون في ممر آمن في والاشيا؛ في (20 يناير)، خرج من قلعته وواجه بعض الأتراك المتربصين على أراضي والاشيا.
بعد ذلك، أخذ أحد أشهر قادتهم وأرسله إلى صديق مجري كدليل على شجاعته تمّ الإبلاغ عن الضحايا العثمانيين بـ (45.000)، من بينهم أربعة من الباشاوات، كتب جان دوغوز أنّ “جميع السجناء الأتراك، تمّ قتلهم وحرقهم، إلّا أنّه تم إنقاذ شخص واحد فقط – الابن الوحيد للجنرال العثماني إسحاق بك، من عائلة غازي إيفرينوس، الذي قاتل والده مع ميرسيا الأكبر.
ذكر مؤرخ بولندي آخر أنّه بعد انتهاء المعركة كان هناك في موقع المعركة أكوام كبيرة من العظام على بعضها البعض.