ما هي أزمة 1383 ميلادي البرتغالية؟

اقرأ في هذا المقال


أزمة 1383 ميلادي البرتغالية:

تعتبر أزمة 1838 ميلادي من إحدى الحروب الأهلية التي قامت في البرتغال، وقد قامت تلك الأزمة بعد وفاة ملك البرتغال “فرناندو الأول” ولم يكن له وريث يتولى الحكم في البرتغال من بعده، وأصبحت الدولة في تلك الفترة دون ملك يحكمها؛ ممّا أدى إلى نشوب الصراعات بين العائلات الملكية في البرتغال لتولي الحكم وقام الشعب البرتغالي بجميع طبقاته بالاتفاق على اختير ملك ليحكم، وأدى ذلك القرار إلى غضب الطبقات الأرستقراطية.

بداية أزمة 1383 ميلادي البرتغالية:

في عام 1383 ميلادي توفي ملك البرتغال “فرناندو الأول” ولم يكن له أبناء ذكور وكان لديه ابنه يبلغ عمرها عشرة أعوام وتم وضع زوجته وصية الحكم على ابنتها، وقبل وفاته تم الاقتراح على الملك “فرناندو” على تزويج ابنته من إحدى ملوك فرنسا أو إنجلترا؛ وذلك من أجل تقوية العلاقة بين البرتغال وبين إحدى الدولتين، إلا أنّه وقع اختيار على تزويج ابنته من إحدى أبناء ملك قشتالة، وكانت البرتغال تخوض قبل ذلك عدة حروب مع مملكة قشتالة.

أراد الملك إدوارد من ذلك الاختيار الحد من الصراعات بين البرتغال ومملكة قشتالة، على الرغم من أنّ ذلك الخيار لم يكن السليم؛ وذلك لأن البرتغال سوف تخسر استقلالها مع ذلك الزواج، ومع وفاة الملك أصبحت زوجته الملكة وصهرها أوصياء على عرش البرتغال؛ ممّا أدى إلى نشوب صراعات سياسية في البرتغال ضد تلك الوصاية وقامت الأحزاب البرتغالية بتشكيل تجمعات لتعارض ذلك الحكم، وبدأ المعارضون بالحملات ضد الملكة وعشيقها وقاموا بقتله وذلك ضمن حملة حماية البرتغال.

مع بداية عام 1384 ميلادي قامت الحرب ضد الأحزاب السياسية والمتمردين في البرتغال وبين القوات العسكرية لمملكة قشتالة، لم يتمكن المتمردين من هزيمة قشتالة والتي تمكنت من السيطرة على مدينة لشبونة عاصمة البرتغال، في تلك الفترة كانت حرب المائة عام قائمة بين فرنسا وإنجلترا، وكانت مملكة قشتالة تقف إلى جانب فرنسا في الحرب، فرأى المتمردين البرتغال بأنّ لا بد لهم الوقوف إلى جانب إنجلترا في الحرب؛ لكي تقوم بمساعدتهم في حرب الاستقلال التي يخوضونها ضد مملكة قتالة، فقامت إنجلترا بالوقوف إلى جانب البرتغال للحصول على الاستقلال.

قامت إنجلترا بإرسال قواتها العسكرية لمساندة البرتغاليين في حربهم وتمكنوا من هزيمة مملكة قشتالة وتم إخراجها من البرتغال، ومع ذلك الانتصار تم توقيع بين البرتغال وإنجلترا في حال تعرض كلا الدولتين لأية حروب.


شارك المقالة: