ما هي أسباب الحرب الأهلية الإسبانية؟

اقرأ في هذا المقال


كانت بداية الحرب الأهلية الإسبانية في القرن التاسع عشر ميلادي، وتعود أسباب تلك الحرب لعدة أسباب؛ وذلك عندما كانت هناك أقليات إسبانية تقوم بالسيطرة على الأملاك والأراضي في إسبانيا وقد كان حينها التجار والصناعيين في إسبانيا يملكون؛ ممّا أدى ذلك إلى حدوث تمرد شعبي أدى ذلك التمرد إلى تنحي ملكة إسبانيا الملكة “إيزابيل الثانية” عن الحكم وتولي الملك “أماديو الأول” وتم حينها إعلان جمهورية إسبانيا الأولى.

أسباب الأهلية الإسبانية:

بعد تأسيس جمهورية إسبانيا الأولى عاد البوربون إلى حكم إسبانيا فبدأ حينها بمعارضة الحكم الملكي في إسبانيا، وقد كانت إسبانيا حينها تعاني من انتشار الفقر فيها بشكل كبير، فكانت إسبانيا تقوم حينها بعملية التجنيد الإجباري استعداداً للحرب العالمية الأولى؛ ممّا أدى ذلك إلى الشعب الإسباني، فقامت كلاً من طبقة العمال والجيش في الاتحاد مع بعضهما ضد الحكومة الإسبانية، إلا أنّ تلك الحملة لم تلقى نجاحاً حينها؛ ممّا أدى ذلك إلى دفع الضابط العسكري الإسباني “الجنرال ميغيل بريمو” إلى إعلان انقلاباً عسكرياً وتم حينها توليه الحكم في إسبانيا، إلا أنّ حكمه لم يدم طويلاً في إسبانيا.

بدأت اللجنة الثورية بعد ذلك بحكم إسبانيا وقد كانت حينها تعتبر عبارة عن حكومة مؤقتة، وقد قامت طبقات المجتمع الإسباني بدعم الحكومة الجديدة، وتم بعد ذلك إجراء انتخابات جديدة تم من خلال تلك الانتخابات إعادة الحزب الجمهوري والاشتراكي إلى البرلمان الإسباني، في تلك الفترة بدأت تعاني إسبانيا من مشاكل اقتصادية وخاصة في المناطق الريفية، فسعت الحكومة الإسبانية المؤقتة إلى مساعدة المزارعين في القرى والعمل على منحهم أراضي زراعية لكي يقوموا بزراعتها والاستفادة منها.

مع بداية عام 1933 ميلادي بدأت تعاني إسبانيا من عدة اضطرابات التي تلك الاضطرابات بداية لحدوث الحرب الأهلية الإسبانية، ونتجيةً لتلك الاضطرابات التي بدأت تعاني من إسبانيا أصبح الحزب الاشتراكي حزباً متطرفاً، حيث قام حينها بتشكيل لجنة ثورة تضم الشباب الإسبانيين وقاموا بأعمال العنف والتخريب في المدن الإسبانية، فقد كانت تلك الثورة عبارة ثورة متطرفة قتالية؛ ممّا أدى ذلك إلى قيام الحرب الإسبانية الأهلية، وتم انهيار الحكومة الإسبانية بعد تلك الأحداث وخاصةً بعد قيام الحكومة بتخفيض أجور الفلاحين، وتم حينها إعلان انقلاب عسكري وهناء بدأت الحرب الأهلية في إسبانيا.

مع بداية القرن التاسع عشر ميلادي بدأت إسبانيا تعاني من عدة مشاكل بين الأحزاب التي تتكون فيها‘ حيث كان هناك عدة أحزاب تدعو إلى عمليات الإصلاح في الدولة وأحزاب أخرى كانت ترفض تلك الإصلاحات، سَعى الحزب الليبرالي حينها إلى القيام بتصغير حجم السلطة الملكية في إسبانيا والعمل على تأسيس حكومة ليبرالية، كما سَعت الحكومة الليبرالية حينها إلى عملية إعادة التنظيم السياسي في طبقات المجتمع الإسباني، حيث كانت معظم الأملاك والعقارات في يد الأقلية الإسبانية والذين كانوا يتولون مناصب عليا في الدولة، حيث لم يكن عامة الشعب يملكون إلا القليل من الأراضي.

قامت بعد ذلك العديد من التمردات والثور ات من قِبل الطبقة الوسطى والجيش ضد حكم الملكة “إيزابيل الثانية”، حيث كانوا يقومون بأعمال الشغب ضد الحكم الملكي المستبد حينها، وقد قام الجيش الإسباني بعد ذلك بعدة انتفاضات؛ من أجل عمليات الإصلاح في الدولة، إلا أنّ تلك الانتفاضات لم تأتي بأية نتيجة، فرأوا حينها أنّ الاستقرار والأمن أهم من عمليات الإصلاح التي كانوا يسعوا إليها، وفي ظل حكم الحكومة الليبرالية في إسبانيا حاولت الجماعات السياسية منع الحكومة الليبرالية من عمليات الإصلاح التي كانت تسعى للقيام بها.

مع بداية القرن العشرين بدأت أعمال الاغتيالات والاعتقالات تنتشر في إسبانيا، وفي تلك الفترة فقدت إسبانيا دولة كوبا بعد حرب الاستقلال الكوبية، وقد كان لفقدان إسبانيا لتلك المستعمرة تأثير كبير على اقتصادها؛ ممّا أدى ذلك إلى انتشار الأعمال الإرهابية ونمو الطبقة الصناعية وكما تمت عمليات الهجرة بشكل كبير، كما قام الحزب الاشتراكي حينها في الاتحاد مع حزب العمال الإسباني، حيث كان يسعى كلا الحزبين إلى عملية تطوير المستوى التجاري والصناعي في إسبانيا.

في تلك الفترة ظهر حزب الإصلاح والذين كان معظم أعضائه من المثقفين، وقد قام ذلك الحزب باتهام رجال الدين بانّهم هم شركاء مع الحكومة في أعمال العنف التي تتم ضد الشعب الإسباني، وقد قامت إسبانيا بعد الحرب العالمية الأولى بزيادة صادراتها الصناعية؛ ممّا أدى ذلك إلى الازدهار الصناعي وانخفاض مستوى المعيشة في المدن الصناعية والتي أدت كل تلك الأمور إلى غضب الطبقة الصناعية في إسبانيا.


شارك المقالة: