في عام 1911 ميلادي هاجرت مجموعة من القبائل الجرمانية والنوردية إلى منطقة “النورماندي”، وهي منطقة تقع في شمال سواحل فرنسا، فقام الملك الكارولنجي “شارل الثالث” بالسماح لهم في الاستيطان والاستقرار فيها.
أسباب الغزو النورماندي لإنجلترا:
تم استقبال القبائل الجرمانية في منطقة النورماندي وذلك وفقاً لمعاهدة تم عقدها بنينهم، وبشرط أن تقوم القبائل الجرمانية بحماية سواحل فرنسا من غزوات الفايكنج القادمة، وقد كانت مستوطنة الفايكنج حينها مستوطنة ناجحة، وقد تكييف النورمانديين بالثقافة الفرنسية شكل سريع وتركوا عبادة الأوثان واتبعوا الديانة المسيحية، كما أنهم سرعان ما اتخذوا من اللغة الفرنسية لغة يتحاكون فيها بين شعوبهم، بالإضافة إلى لغتهم الأم، كما أنهم تزوجوا من السكان الأصليين، كما أنهم قاموا باستغلال الأراضي التي تم منحها لهم؛ من أجل توسعة قاعدة أراضيهم.
وفي عام 1002 ميلادي تزوج ملك إنجلترا من إبنة دوق النورماندي، والذين قد أنجبوا الملك إدوارد والذي عاش أول حياته في المنفى في نورماندي، ومن ثم تولى الحكم في إنجلترا في عام 1942 ميلادي؛ ممّا أدى ذلك إلى انخراط النورماديين بالسياسة الإنجليزية، وقاموا بالاستعانة بالملك إدوارد للوصول إلى الحكم في إنجلترا، فقام الملك إدوارد بتعيين رجال الدين والجنود ورجال البلاط في مواقع رفيعة من الحكومة الإنجليزية، وقد كان الملك إدوارد حينها لا ينجب ولم يكن له وريث يورث حكمه؛ ممّا أدى إلى طمع النورمانديين في الحكم من بعده، فطمع الدوق “ويليام الفاتح” بتولي حكم إنجلترا.
وبعدما توفى الملك إدوارد في عام 1066 ميلادي، نصب صراع داخلي من أجل الاستيلاء على العرش، كما عارض النورمانديين والنرويجيين حكم الملك “هارولد” من بعد الملك إدوارد، وفي تلك الفترة بدأ كلاً من الملك ويليام الفاتح والملك هارولد بتجهيز جيوشهم والاستعداد لغزو إنجلترا، وفي تلك الفترة قام ايضاً أخو الملك هارولد بتجهيز أسطول البحري لغزو إنجلترا، فقام الملك هارولد بغزو شمال إنجلترا بمساعدة أخيه والذي كان يدعم أخيه للحصول على الحكم، ووصلت حينها الجيوش النرويجية وتواجهت مع جيوش الملك هارولد وتم حينها هزيمة الجيوش الإنجليزية.
ودارت بعد ذلك عدة صراعات بين ملك النرويج والملك هارولد وتم خلال تلك الصراعات قام الملك هارولد بقتل ملك النرويج، وذلك بعد الانتصار العظيم الذي حققته الجيوش الإنجليزية على جيوش النرويج، إلا أن تلك الحرب أنهكت الملك هارولد وجيشه والحقت خسائر كبيرة في جيشه، حيث كان في جنوب إنجلترا الدوق “ويليام الفاتح” ينتظر الملك هارولد ليتصارع معه على العرش.