ما هي أسس السيميائية أولاً النظرية شبه الجزئية لتشارلز بيرس ونظرية الربط والسببية لدو سوسور ونظرية المفسر لرولان بارت ونظرية الرمز لأمبيرتو إيكو.
ما هي أسس السيميائية
1- النظرية شبه الجزئية لتشارلز بيرس
النظرية شبه الجزئية لتشارلز بيرس هي محاولة لشرح العملية المعرفية لاكتساب المعرفة العلمية كنمط من النشاط التواصلي والذي يكون فيه الشركاء المحاورون بشكل غير مبال أعضاء في المجتمع أو الحالات المتسلسلة لعقل شخص واحد، وفي ربط اكتساب المعرفة بهيكل الاتصال.
ويدمج تشارلز بيرس معًا قطبان للتراث السيميائي الكلاسيكي، والتقليد الذي يركز على المعرفة والذي يدرس العلامة الطبيعية أو العلامة الإرشادية والتقليد القائم على أسس لغوية الذي يدرس الرمز أو الرمز التقليدي، ولقد حقق هذا الاندماج النجاح حيث إنه لا يوجد عدم توافق متأصل بين الاستدلال المنطقي من خلال التلاعب بالإشارات، والذي كان الشغل الشاغل لتقليد الرواقيين.
والتواصل الوسيط للمعنى عن طريق الرموز التقليدية والاهتمام بتقليد الرمز كما تم التعبير عنه حول التفسير والشعرية بالنسبة لتشارلز بيرس يتضمن عملية الاتصال المعرفي، وهذه علاقة بالتكافؤ التدريجي بين عنصرين متعارضين بشكل أساسي الأشياء والعلامات.
ويجب أن تكون كل المعرفة في لحظة معرفية أو تاريخية معينة عن شيء يعرفه المرء بالفعل إلى حد ما، وتتعارض مع هذا الكائن المفترض مسبقًا أشكال من التمثيل لفظيًا ورسوميًا وإيمائيًا، إلخ والتي تمثل أو تحل محل أو تعرض الكائن بطريقة تجعل المرحلة التالية من الفهم تتكون من مزيد من تطوير التمثيل لنفس الكائن.
وبالنسبة لتشارلز بيرس فإن فئة الظواهر التي يمكن أن تعمل كعلامات واسعة للغاية، بما في ذلك الصور والأعراض والكلمات والجمل و الإشارات باختصار كل ما يتم تكييفه لنقل انطباع لشخص ما أن ينبع فعلاً من شيء خارجي عن الإدراك نفسه ليشمل المعرفة الحقيقية، ومع ذلك يجب أن يكون الشيء والعلامة متصلين بطريقة تجعل الأول يحدد أو يتخصص بالطابع الأخير الذي يمثله، لذلك يجب أن يكون هناك نوع من المبادئ.
2- نظرية الربط والسببية لدو سوسور
نظرية الربط والسببية للعالم دو سوسور تبين إنه إذا كانت الإشارة هي إدراكًا وسيطًا للشيء في هذه العملية المستمرة تصبح تطوير للتواصل المعرفي، وهناك بالتالي اتجاهان متعارضان ولكن متشابكان متورطان في السيميائية، متجه التحديد من الكائن إلى التوقيع وناقل التمثيل من علامة إلى كائن.
وإذا تم وضع هذه النواقل في علاقة مناسبة فإن معرفة الأشياء من خلال الإشارات ممكنة، وسعى باستمرار لاستخدام كلمة كائن، أي تعني ما هي علامة، وبقدر ما تحقق وظيفة العلامة تمكن الشخص الذي يعرف تلك العلامة ويعرفها كعلامة إلى التعرف على الكائن، قد يبدو للوهلة الأولى أن إدخال عبارة يعرفها كعلامة يتم إدخال تعقيد غير ضروري في الموقف.
وإذا ظهرت علامة موضوعه حيث أن الكائن قد حدده ليتم تمثيله في بعض علامات التفسير الأخرى، فلماذا من الضروري ألا يحتاج العارف إلى معرفة العلامة فقط ولكن هل يعرفها أيضًا كعلامة؟ وتعتبر نقطة دو سوسور دقيقة لكنها حاسمة بالنسبة له بالكامل والحجة أن العلامة لا تعمل كعلامة إلا إذا فهمت على أنها علامة.
بعبارة أخرى قد يكون هناك جزءان من الواقع في علاقة العزم والتمثيل المتبادلين، ولكن ما لم يكن لدى العالم بعض الاستقلالية، والمعرفة المعلقة بهذه الحقيقة لن تُكون هناك أي معنى في أي جزء من الأجزاء، ويمكن أن تعمل كدليل على الجزء الآخر لهذا المترجم، لذلك يجب أن تكون العلامات فُسرت من أجل أن تكون علامات، ولكن طابعها المهم هو الذي يسببها ليتم تفسيرها على هذا النحو، أي أن السببية هي أساس ذلك عند حدوثه.
نظرية المفسر لرولان بارت
بالنسبة لبعض الإجراءات الأخرى أو التمثيل العقلي، وما يسميه رولان بارت نظرية المفسر، والتي يتم تحديدها على الفور بواسطة نفس الشيء كالمترجم وهو الترجمة أو التفسير أو المعنى أو وضع تصور لعلاقة الإشارة بالكائن في علامة لاحقة تمثل نفس الكائن، والإشارة التي يتم تحديدها بشكل كبير وهي تقدم القليل من مجال التفسير لإشارة الترجمة.
واستعارة رولان بارت المتكررة لهذا التحديد الوسيط هي انحراف أو ميول، بحيث يعمل تأثير الكائن على إشارة التفسير من خلاله دور الوسيط للإشارة، وفي عبارة أخرى ما يتم تمثيله في الواقع هو الارتباط أو الأساس المتعلق بالكائن والذي يصبح مأخوذ بشكل شبه آلي.
وهكذا، أن متجه التمثيل أكثر تعقيدًا مما هو مذكور في الأصل، نظرًا لأن كل تمثيل لاحق في السلسلة السيميائية يمثل الكائن السابق، وعلاقة الإشارة تعتبر نفسها كائنًا سيميائيًا عالي المستوى، والخطوة التالية التي يتخذها رولان بارت في الحجة هي خطوة ثورية حقًا، وإنه يفترض أن هناك نوعًا من الإشارة يكون فيه الأرض بين الكائن والإشارة لن تكون موجودة على الإطلاق ما لم يتم تفسيرها من خلال علامة لاحقة على أنها من نوع ما، ويعتمد التفسير على الأسس الموجودة بشكل مستقل بين الكائن والإشارة أي مؤشرية والأيقونية.
3- نظرية الرمز لأمبيرتو إيكو
حل أمبيرتو إيكو بالنسبة لهذه النظرية مفهومه عن الرمز، وهو نوع من السيميائية المعقدة لكيان يوجد فيه علاقة ثلاثية غير قابلة للاختزال بين العلامة والموضوع والمترجم الشفوي بحيث لا تكون الإشارة والكائن بأي حال من الأحوال بعلاقة، وإن لم يتم تمثيلها على أنها مرتبطة بذلك.
ولا يوجد السبب المتأصل في طبيعة الشكل الصوتي حيث يجب أن يكون مناسبًا للإشارة إلى هذه الفئة من الكائنات في الواقع، وتستخدم اللغات الأخرى بشكل متساوٍ أشكالًا لغوية أخرى بنجاح، ولا يوجد أي اتصال مادي لنقل متجه التحديد من كائن إلى لافتة.
وبالتالي فإن الرمز هو رمز كامل علامة تقليدية تشير إلى أنها تمثل موضوعها فقط بحكم تمثيلها بواسطة المفسر الذي تحدده العلامة، وتؤكد التجربة اليومية للبشر كمتحدثين بلغة ما، كشخص لا يعرف لغة أجنبية يستطيع سماع أصوات تلك اللغة ولكن لا يفهم معاني الكلمات أو الجمل ولا يستطيع نطق الأصوات بطرق مناسبة وظيفيًا، لذلك بالنسبة للعلامات اللغوية كل الأمثلة جيدة جدًا كرموز.
ويتكون المفسر من قواعد الثابت نسبيًا الترميز اللغوي المشترك من قبل أعضاء المجتمع اللغوي، والمعنى الذي يفعله للمتحدثين باللغة فقط لأن مجتمع اللغة يقبل هذه الاتفاقية كوظيفة للسيميائية لهذه العلامة، وهذا تحديدًا ليس له أي وضع على الإطلاق ككيان ذي معنى من أي نوع.
وتلك العلامات التي صنعت لتكون علامات ولكي تكون على وجه التحديد علامات عليها ليسوا بامتلاك أي صفات حاسمة أي أيقونات ولا بالتجسيد لآثار أي سبب خاص أي المؤشرات، ولكن فقط من خلال اليقين حيث سيتم تفسيرها على أنها إشارات.
وعلى هذا النحو يتضح من هذا الاقتباس تصور تشارلز بيرس لثالوث الأيقونة والفهرس والرمز لتشكيل مجموعة هرمية متداخلة، والبناء الداخلي لهذا يمكن فهم بشكل أفضل من مجموعة وجهات نظر تتعلق بمتطلبات الاكتمال الموجودة في الأعضاء الثلاثة للمجموعة.
فالأيقونة مثبتة لتكون علامة بحكم امتلاكها لصفات معينة وفي حد ذاتها تملك بالتساوي إذا لم يكن بشكل أقل سمات المترجم والموضوع الموجودين على الكائن، وبدون الكائن الخاص به لا يمكن أن يعمل الرمز كعلامة ولكن كإشارة، فإنه يحتوي على الخصائص التي يقوم بها بشكل مستقل عن أي سبب أو قوة يمارسها الكائن أو بواسطة المترجم.
وبعد ذلك يحتوي الفهرس على الصفات التي يتمتع بها بصرف النظر عن خصائصه التفسيرية ولكن ليس من موضوعه، والذي يجب أن يكون على علاقة بالتواصل الزماني والمكاني معه، وأخيرًا لن يكون للرمز أي من خصائصه إذا تم طرح الكائن أو المفسر.
وبالتالي فإن الرمز كعلاقة ثلاثية بالضرورة لديه أكبر تعقيد داخلي من العلامات الثلاث، ولعرض الثالوث يجب مقارنة كل نقطة مقدمة، وبالنسبة للأيقونة تظهر الأرض بشكل بارز لفهرس الكائن الذي يجذب الانتباه، وبالنسبة للرمز فإن المترجم الشفوي هو محور الاهتمام.