حروب الروم والفرس
حروب الفرس والروم: هي حرب قامت بين الإمبراطورية الفارسية والإمبراطورية الرومانية واليونان، ويعود تاريخ تلك الحروب إلى ما قبل الميلاد، وكانت بداية الحرب عندما قامت الجمهورية الرومانية ومن ثم استمرت حتى قيام الإمبراطوريات، وتعتبر من أطول الصراعات التي قامت على مر التاريخ، وانتهت الصراعات عند ظهور الإسلامية وتدخلها في الحرب.
أصل حروب الروم والفرس
يعود تاريخ الحرب بين الفُرس والروم إلى القرن الثالث قبل الميلاد واستمرت حتى القرن السابع ميلادي، وخلال تلك الفترة تأسست وانتهت الكثير من الدول، وكانت بداية الصراعات عندما غزا الروم الإمبراطورية السلوقية، ونتج عن عملية الغزو انفصال شعوب الفرثيون عن الإمبراطورية الرومانية وغزو بلاد الفُرس وأرمينيا، وتمكنوا تأسيس دولة خاصة بهم، وتمكنوا من الوصول إلى الأناضول، الأمر الذي أغضب الروم وبدأت الصراعات بينهم من جديد ومنعوهم من البقاء في أراضيهم وتم طردهم.
تعتبر الصراعات بين الروم والفُرس من أكثر الصراعات التي استمرت ولم يأت منها أي فائدة، الأمر الذي جعل المنطقة تعيش في حالة من الصراعات والتوتر، ومن أهم الصراعات التي دارت بينهم هي حرب الخنادق والتي تم الاستفادة منها في الحرب العالمية الأولى، في القرن السادس والسابع ميلادي اشتدت الصراعات كثيراً وازداد كره الروم للفُرس، وعلى الرغم من الصراعات التي استمرت طويلاً بين الروم والفُرس، إلّا أنّ الحدود بقيت مستقرة ولم تتأثر الدول المجاورة لهم بتلك الصراعات.
من أبرز أعمال الصراعات التي كانت قائمة هي عملية النهب والسرقة التي كانت تتم على القلاع والمدن، وحول كلا الطرفين أنّ تلك الصراعات بعيدة عن حدود أراضيهم وعن المستعمرات الخارجية التابعة لهم، على الرغم من الحروب التي كانت قائمة إلا انّ كلا الإمبراطوريتين تمكنتا من تحقيق فتوحات جديدة والحصول على أراضي ومستعمرات وضمها إلى أراضيهم، مع بداية القرن الثاني ميلادي تغيرت أحداث الحرب ولتصل كافة حدود الروم والفُرس، الأمر الذي أدى إلى جعل الحرب ذات عمر أطول.
في القرن السادس والسابع ميلادي أصبحت الإمبراطورية الرومانية والإمبراطورية الفارسية تعاني من الإرهاق؛ بسبب استمرار الصراعات، ومع ظهور دول الحلفاء في تلك الفترة والتي كانت توسعة في توسعة أراضيها، وخضعت الإمبراطورية الرومانية في تلك الفترة إلى حكم الدولة الإسلامية الأمر الذي أدى إلى انتهاء الصراعات.