ما هي إصلاحات البوربون؟

اقرأ في هذا المقال


إصلاحات البوربون:

إصلاحات البوربون: هي مجموعة من التشريعات والقوانين والإصلاحات الاقتصادية والسياسية التي أصدرها عائلة “آل بوربون“، أثناء حكمهم في إسبانيا، وكان الهدف من تلك الإصلاحات؛ هو السيطرة على الحدود الإسبانية التي كانت تحت سيطرة عائلة “هابسبورغ”، وإلغاء حكم الكنائس، كما هدفت إلى تحسين الإدارة في أمريكا الإسبانية، بالإضافة إلى فرض السيادة على المستعمرات الإسبانية.

تخطيط آل بوربون في عملية الإصلاح:

في القرن السابع عشر ميلادي بدأت إسبانيا تعاني من الانهيار العسكري والاقتصادي، فقد كان حكم الملك “كارلوس الثاني” ضعيفاً، ولم يكن مسيطراً على الحاشية، كما أنّه لم يكن يملك أولاد  ليتولى الحكم من بعده، وبعد وفاته بدأت الصراعات على تولي الحكم في إسبانيا وبدأت حرب الخلافة الإسبانية، كما بدأت الصراعات أيضاً في مستعمرات إسبانيا في قارة أمريكا الشمالية وأوروبا، بعد انتهاء حرب الخلافة الإسبانية، قامت إسبانيا بالتنازل عن جزء من أراضيها في القارات الأمريكية لصالح إنجلترا.

عندما تولى “آل بوربون” الحكم في إسبانيا، خططوا إلى إرجاع إسبانيا إلى قوتها ومنع انهيارها، فقد كانت إسبانيا في تلك الفترة تعاني من انهيار القطاع العسكري، بالإضافة إلى عدم وجود الأموال في الخزينة لتسديد نفقات الدولة، قام “آل بوربون” في إسبانيا بتحسين علاقتها مع فرنسا، وتم تعيين الكثير من الفرنسيين في الدوائر الحكومية، كما تم كسب العادات الاجتماعية والثقافة التي يتمتع فيها الشعب الفرنسي، كما تم تبادل البضائع بين الدولتين.

وتعرضت كواني المستعمرات الإسبانية الأمريكية إلى غزوات من قِبل بريطانيا وهولندا؛ ممّا دفع إسبانيا إلى طلب المساعدة من فرنسا لحماية بضاعتها من عمليات النهب والعمل على تصديرها، بدأت إسبانيا في تلك الفترة بعمليات الإصلاح الزراعي وبناء السفن، وعلى الرغم من تلك الإصلاحات، كانت إسبانيا متخلفة عن باقي الدول الأوروبية، كما أنها كانت تخلو من وجود المشاريع الاستثمارية، الأمر الذي أدى إلى وجود اختلاف كبير بين الطبقات في المجتمع الإسباني؛ ممّا أدى إلى نشوب صراعات طبقية.

في ذلك الوقت بدأت بريطانيا وفرنسا بالتقدم، وأخذت إسبانيا بالتراجع، وخاصة مع خسارة إسبانيا في حرب السبع سنوات أمام بريطانيا، في ظل الوضع الاقتصادي السيء، فرضت إسبانيا الضرائب في مستعمراتها الموجودة في أمريكا الشمالية؛ وذلك من أجل تحسين أوضاعها.


شارك المقالة: