تم تقسيم حرب الخلافة النمساوية إلى ثلاثة صراعات منقسمة، إلا أن تلك الصراعات كانت مرتبطة ببعضها البعض، فقد كانت الحرب الأولى بداية لفرض السيطرة على بروسيا والنمسا سيليزيا، أما الحرب الثانية فحاولت فرنسا إضعاف قوة النمسا وألمانيا، بينما سعت إسبانيا إلى استعادة إيطاليا وذلك بعد إنتهاء حرب الخلافة الإسبانية، أما الحرب الثالثة فقد كانت بريطانيا وفرنسا، والتي كانت تلك الدول لإظهار تفوقها على الأخرى.
أحداث حرب الخلافة النمساوية:
خلال فترة القرن الثامن عشر ميلادي خاضت فرنسا عدة حروب، فقد قامت المستعمرات حينها بالدفاع عن نفسها، فقد اعتبرت فرنسا دفاع المستعمرات عن نفسها يعتبر دفاع فاشل، إلا أن فرنسا كانت مضطرة إلى اتباع تلك الإستراتيجية، فطبيعة الأراضي الجغرافية في بريطانيا والطبيعة البحرية فيها، حالت دون تقديم المساعدة والدعم للمستعمرات الفرنسية، وركزت الحكومة الفرنسية على إستراتيجية الجيش الفرنسي في أوروبا، فقامت بجعل قواتها العسكرية ضمن القارة الأوروبية، وقد كانت فرنسا ترجى من ذلك الفوز في تلك المعركة.
وبعد انتهاء حرب الخلافة النمساوية قامت فرنسا باستعادة جميع الممتلكات التي استولت عليها القارة الأوروبية، كما قامت بالحصول على ممتلكات ما وراء البحار، فقامت فرنسا حينها باستعادة وضعها الذي كانت عليه قبل الحرب، وفي تلك الفترة حاول البريطانيون عدم إرسال قواتها العسكرية على القارة الأوروبية، فكانت بريطانيا تحاول على المشاكل في أوروبا بعيداً عن الحروب واستخدام الجيوش العسكرية، حيث انها كانت تسعى إلى التحالف مع الدول لحل ذلك النزاع، وخاصة تلك الدول التي تتعارض مصالحها مع مصالح بريطانيا مثل دولة فرنسا.
وبعد انتهاء حرب الخلافة النمساوية قامت بريطانيا بالتحالف مع النمسا، إلا أن بعد حرب السبع سنوات قامت بريطانيا بالتحالف مع دولة بروسيا والتي كانت العدو الأكبر لدولة النمسا، وقد كانت استراتيجية بريطانيا في الحرب تختلف عن استراتيجية فرنسا العسكرية، فقد كانت بريطانيا تسعى إلى جعل الصراع العسكري في داخل المستعمرة، فقامت بريطانيا بتطبيق حصار بحري وقامت بقصف الأعداء، حيث استغلت بريطانيا قدرتها البحرية على قتال الأعداء، حيث كانت بريطانيا تقوم بالاعتداء على سفن الأعداء وتقوم بمهاجمة مواقعهم الأمامية، وقد نجحت تلك الاستراتيجية العسكرية البريطانية.
