ما هي الأحداث التي وقعت في الجبهة البيزنطية في عهد الوليد بن عبد الملك؟

اقرأ في هذا المقال


الأحداث التي وقعت في الجبهة البيزنطية في عهد الوليد بن عبد الملك:

قام الوليد بن عبد الملك بالسير على النهج الذي اتبعه والده عبد الملك بن مروان في ضغطه على الدولة البيزنطية، وفي الوقت الذي كان الإمبراطور البيزنطي يخشى فيه أن يتوسع النشاط العسكري في الدولة الإسلامية، كان الوليد يسعى لتحقيق ما كان يتمناه ويسعى إليه من قَبله من الخلفاء الأمويين وهو أن يتم فتح القسطنطينية؛ وذلك لأن إمكانات الدولة الأموية كانت جاهزة بعد أن تم تقوية الأسطول البحري.
وكانت التنسيق بين قوتين الدولة الأموية البرية والبحرية واضحاً، وذلك على عكس الأوضاع الداخلية في أراضي الدولة البيزنطية الذي كان مزعزعاً، بالإضافة إلى تدهور الأوضاع العسكرية وزيادة الصراعات على العرش البيزنطي، وكان ذلك مناخاً مفيداً استفاد منه المسلمون حتى تقوم العمليات الحربية.
وقام القائد الأموي مسلمة بن عبد الملك بقيادة الحملة الموجهة إلي القسطنطينية، وكان العباس بن الوليد يقوم بمساعدته فيها، واستطاع مسلمة أن يفتح العديد من الحصون ذات الأهمية الإستراتيجية التي تؤدي إلى مدينة القسطنطينية مثل حصن طوانة وهرثومة وهرقلة وعمورية ودريليوم وطرسوس وبرجمة، بالإضافة إلى الحصون الخمسة التي تلي حدود الدولة البيزنطية وبلاد الشام، وكانت إحدى فرق مسلمة قد وصلت إلى مدينة سكودري التي تقع في عمق الدولة البيزنطية.
ونتيجة لهذه الحملة العسكرية المكثفه حاول البيزنطيون أن يقوم بتوقيفها أو أن يقللوا من قوة اندفاعها نحو الأراضي البيزنطية، فعملوا على تقوية الجبهة في آسيا الصُغرى، فقاموا بتعمير مدنها وحصنوها وأرسلوا إليها جماعات من الأرمن، وقاموا أيضاً بتعيين قادة جدد على الثغور وخاصةً ثغر الأناضول، وأظهروا اهتماماً خاصاً بالقوى البحرية وتقويتها، ووفروا أسباب الدفاع عن العاصمة البيزنطية.
وقد شهد عام 96هـ الكثير من التطورات المهمة ومزيداً من الأحداث الجديدة، ففي دمشق كان قد تولَّى سليمان بن عبد الملك الخلافة من بعد أخيه الوليد بن عبد الملك، وأبضاً في الدولة البيزنطية كان قد تمَّ اختيار ثيودوسيوس الثالث إمبراطوراً لبيزنطة، فقام كل من ولاة العهد متابعة أعمال من خلفهم، واستمر سليمان بنهج وحلم أخيه في فتح القسطنطينية.


شارك المقالة: