انتشرت عدة شائعات في أوروبا عن قيام فرنسا بتجميع عشرة آلاف من السفن البحرية على الموانئ الفرنسية، وعن تجهيزها عدد كبير من الجنود الفرنسيين وأنه تم تجميعهم في مدينة “تولون” الفرنسية؛ وذلك من أجل مواجهة فرنسا أسطولها للأسطول البحري الإنجليزي، وقد كانت تلك التجهيزات التي كان قام بها نابليون سراً ولم يكن أحد يعلم بها إلا هون فقد كان هو القائد الرسمي للحملة وقام بوضع عدة جنرالات إلى جانبه من أجل مساعدته.
الأحداث التي حصلت قبل الحملة الفرنسية على مصر:
كان الأسطول الفرنسي البحري الفرنسي يحتوي على الكثير من الجنرالات والجنود الفرنسيين، وقد كان الأسطول الفرنسي مستعداً للانطلاق وذلك قبل أن تحصل مشكلة بين النمسا وبين الأسطول الفرنسي البحري، فقامت الحكومة الفرنسية باستدعاء الجنرال “نابليون”؛ وذلك خوفاً من حصول حرب وتم حل المشكلة بين النمسا وبين الأسطول البحري الفرنسي، وقام نابليون بتلقي أوامر من الحكومة الفرنسية بالعودة إلى مدينة “تولون” الفرنسية، وعندما عاد نابليون إلى مدينة “تولون” قام بالاجتماع مع قائد الأسطول الفرنسي العسكري، وصعد الجيش إلى السفن وهو واثقاً بقيادة نابليون.
وقام نابليون هو وجنوده بالخروج من مدينة “تولون”، وعند وصول نابليون إلى جزيرة مالطا، قام نابليون بالطلب من الفرسان المالطيين بالسماح للسفن بالدخول إلى مالطا؛ من أجل الحصول على الماء والطعام، إلا أن طلبهم قوبل بالرفض من جهة مالطا، وسمح فقط بدخول سفينتين كل مرة للتزود بالماء والطعام، ففكر نابليون بالرد فلاحظ أنه أسطوله البحري يحتاج لعدة أسابيع حتى يصل أسطوله البحري بأكمله، فخاف نابليون بأن الأسطول الإنجليزي والذي كان بقيادة الجنرال “نيلسون” سوف يتمكن من لحاقه، فقرر حينها نابليون بالقيام بغزو جزيرة مالطا.
وقد كانت التجهيزات العسكرية الفرنسية ضعيفة وقليلة جداً؛ وذلك بعد خروج فرنسا من الثورة الفرنسية والتي كان لها دور كبير في إضعاف الجنود الفرنسيين وإضعاف قدرتهم على المقاومة في أية حرب، بالإضافة إلى أن الجنود كان نصفهم من الفرنسيين وقد كانوا رافضين لفكرة القتال، وقامت القوات الفرنسية العسكرية بالهجوم على جزيرة مالطا في الصباح، وقاموا بإنزال الجنود والمدفعيات على جزيرة مالطا، وواجه نابليون وجنوده بعض الاشتباكات الضعيفة في البداية، إلا أن مالطا أعلنت استسلامها في نهاية الأمر وتم تنازلها عن غرب جزيرة مالطا.
