الثورة المجيدة: هي ثورة سريعة ولم يتم إراقة الدماء فيها، وقد كان لتلك الحرب تأثير كبير على الممالك الثلاث وأوروبا وقد تم من خلالها عزل ملك كلا من “إنجلترا واسكتلندا وأيرلندا” الملك “جيمس الثاني” وتم بعد ذلك تتويج ابنته “ماري الثانية” ملكةً على الممالك الثلاث.
الثورة المجيدة:
عندما قام الملك “جيمس الثاني” الحكم في الممالك الثلاث، إلا أنه يكن يجد بعض المعارضة؛ وذلك بسبب ديانته الكاثوليكية، وقد كان يسعون إلى تنصيب ابنته “ماري الثانية” والتي كانت تتبع الديانة البروتستانتية، قام الملك “جيمس الثاني” بالطلب من البرلمانيين الإنجليز والاسكتلنديين بإلغاء القرار الذي تم إصداره ضد الكاثوليكية.
إلا أنهم لم يستجيبوا له وقاموا برفض طلبه؛ ممّا أدى ذلك إلى قيام الملك “جيمس الثاني” بوقفهم عن العمل؛ ممّا أدى ذلك إلى حصول حالة من عدم الاستقرار في إنجلترا وخاصةً بأن الحزب الداعم له كان حينها حزب المحافظين في الكنيسة الإنجليزية، وقد أدت تلك القرارات إلى حدوث تمردات وأعمال شغب ضد سياسة الملك “جيمس الثاني” وضد حكمه.
وفي تلك الفترة كان الملك “ويليام” حاكماً لهولندا، فقد كان يعاني من عمليات التوسع الفرنسي في هولندا، فقام حينها بالتحالف مع إنجلترا واسكتلندا وقام حينها بقيادة أسطول وقام بالإتجاه إلى الأراضي الإنجليزية، فتم حينها عقد مجلس النواب في إنجلترا وتم تنصيب “ويليام” ملكاً على إنجلترا وتم فصل مملكة اسكتلندا من ذلك الحكم، في ذلك الوقت كانت هناك عدة تمردات تطالب بحكم الملك “جيمس الثاني”، وعلى الرغم من تلك التمردات والخلافات، إلا أن تم الإقرار بأن البرلمان الإنجليزي أحق بالحكم أكثر من الملك “جيمس الثاني”.
وقبل بدء حرب الممالك الثالث كان معظم الإنجليز يؤدون فكرة الحكم الملكي في إنجلترا، وتم بعد ذلك إعدام الملك “جيمس الأول” واعتماد الحكم الجمهوري في إنجلترا، وبدأت إنجلترا تعاني بعد ذلك من حملة الاستعباد التي كانت منتشرة فيه والتي أدى ذلك إلى تقسيم الطبقات السياسية في إنجلترا بين مؤيدين ومعارضين لنظام الاستعباد، أما الأوضاع في اسكتلندا حينها كانت مختلفة حيث تم إصدار قانون في اسكتلندا ينص على ضرورة دعم وريث الحكم في اسكتلندا مهما كانت ديانته.