الحرب الأهلية الإنجليزية: هي عبارة الصراعات الداخلية التي حصلت في إنجلترا وقد كانت تلك الحرب بين البرلمانيين الإنجليز وبين الفرسان، وقد كان السبب الرئيسي للخلاف هو تولي الحكم في إنجلترا، وقد جَرت الحرب الأهلية الإنجليزية على مرحلتين، والتي كانت مستمرة بين مؤيدي ملك إنجلترا “الملك تشارلز” وبين البرلمان الإنجليزي، كما كان يطلق على الحرب الأهلية الإنجليزية أيضاً اسم “حرب الممالك الثلاث”؛ وذلك لأن الصراع دار أيضاً بين أيرلندا وإنجلترا واسكتلندا.
الحرب الأهلية الإنجليزية:
عندما بدأت الحرب الأهلية في إنجلترا نتج عن تلك الحرب عدة أحداث ومنها أنه تم إعدام ملك إنجلترا “الملك تشارلز الأول” كما تم نفي ابنه “تشارلز الثاني”، كما تم تحويل نظام الحكم في إنجلترا من نظام ملكية إنجلترا إلى نظام كومنولث إنجلترا والذي يعتبر ذلك الحكم عبارة عن اتحاد كلاً من اسكتلندا وإنجلترا وأيرلندا وجزيرة ويلز، كما تم خلال تلك الحرب انتهاء حكم الكنيسة الإنجليزية والتي كانت محتكرة للديانة المسيحية في إنجلترا.
كما قد حكم القائد العسكري الإنجليزي “أوليفر كرومويل” والذي قام بهزيمة الحكم الملكي في إنجلترا خلال الحرب الأهلية الإنجليزية، وخلال تلك الفترة قامت أيرلندا بالاتحاد، وكما تم إصدار قانون يمنع الملك من حكم إنجلترا إلا بأمر من البرلمان الإنجليزي، كما شملت الحرب الأهلية الإنجليزية التي كانت في إنجلترا صراعات أيضاً في كل من اسكتلندا وأيرلندا وجزيرة ويلز، حيث انتقلت صراعات إنجلترا إليها ودارت بين تلك الممالك صراعات أهلية، حيث كان سبب الصراع بين تلك الممالك الثلاث هو كيفية طبيعة الحكم في إنجلترا، حيث أنه سعت كل واحدة فيهم في أن يكون الحاكم من مملكتها.
وبدأت الحرب الأهلية في إنجلترا بعد وفاة الملكة “إليزابيث الأولى” وتولى بعدها الحكم ملك اسكتلندا “الملك جيمس السادس” الحكم في إنجلترا والذي تم في عهده توحيد مملكتي إنجلترا وإسكتلندا، وقد حظيت إنجلترا خلال فترة حكمه بالسلام.
إلا أن البرلمان الإنجليزي كان رافضاً أن يكون الملك “جيمس السادس” حاكماً له وكان يقوم البرلمان الإنجليزي بالتحكم فيه من الجانب المالي، كونه السلطة المالية كانت بيد البرلمان الإنجليزي، وبعدها تولى الملك “تشارلز الأول” الحكم في إنجلترا فسعى حينها إلى توحيد كلاً من إنجلترا وأيرلندا واسكتلندا بمملكة واحدة وحكم موحد، وقد شجعه البرلمان الإنجليزي على ذلك.