الحرب الأهلية الإنجليزية الثانية: هي الحرب الداخلية الثانية التي حصلت في إنجلترا والتي تعود أسباب تلك الحرب إلى أسباب سياسية والتي وقعت تلك الحرب بين البرلمان الإنجليزي وأنصاره وبين الملكين الإنجليز.
الحرب الأهلية الإنجليزية الثانية:
بعد أن انتهت الحرب الأهلية الأولى في إنجلترا، أصبحت السلطة في إنجلترا خالية من الحكم؛ ممّا أدى ذلك إلى تنافس كلاً من الملكيين الإنجليز والبرلمان الإنجليزي والجيش على الحكم في إنجلترا، فقام حينها البرلمان الإنجليزي بالتحالف مع البرلمان الاسكتلندي؛ وذلك من أجل فرض السيطرة في إنجلترا وإظهار القوة، فحاول الملك “تشارلز الأول” حينها بالتفاوض مع الأطراف المتخاصمة ومحاولة الوصول إلى حل سلمي والحرص على عدم استخدام السلاح.
إلا أن البرلمان الإنجليزي كان قد أعلن عن بدء الحرب الأهلية الثانية في إنجلترا، وقد كانت أهداف البرلمان الإنجليزي من تلك الحرب هو الحصول على الاستقلال من الجيش الإنجليزي حيث قام البرلمان العمل على إضعاف قوة الجيش الإنجليزي وكما قام برفض دفع أجور الجيش؛ ممّا أدى ذلك إلى غضب الجيش وشعورهم بأنهم وقع تحت الظلم، فقام الجيش بإعادة تشكيل صفوفه ووجد نفسه أنه قادراً على خوض الحرب ضد البرلمان الإنجليزي.
كما قام مجموعة من الجنود والضباط بالتمرد ضد البرلمان ووقفوا إلى جانب الملك للحصول على الحكم الملكي، مدعين في ذلك وقوع الظلم عليهم وعدم حصولهم على أجورهم، إلا أنه في الواقع فقد كانت أهداف الجنود من ذلك التمرد أهدافاً سياسية، كما قام الناجيين الملكين بالمطالبة بعودة الحكم الملكي في إنجلترا وقام المتمردون في إنجلترا وأيرلندا واسكتلندا بالوقوف إلى جانبهم وقاموا بعودة الحكم الملكي في إنجلترا.
كما قام البرلمان بإطلاق سراح المساجين الملكيين من الحرب الأهلية الإنجليزية الاولى وذلك بشرط عدم حملهم السلاح وعدم عودتهم إلى القتال، كانت بداية الحرب الأهلية الإنجليزية الثانية في مدينة “كينت” الإنجليزية والذي قام مجموعة من المتمردين في المدينة بالثورة وأعمال الشغب والوقوف إلى جانب الملك لكي يتم عودة الحكم الملكي في إنجلترا، إلا أن تلك الثورة تم قمعها، كما تم قمع الثورات التي قامت في كل من شمال ويلز، بالرغم من أن تلك الثورة كانت عبارة عن ثورات سلمية.
