الحروب السويدية الروسية: هي حرب قام بالتخطيط لها أحدى الأحزاب السياسية في السويد، وقد كان يسعى ذلك الحزب إلى استرجاع الأراضي السويدية من الاستعمار الروسي.
الحروب السويدية الروسية:
قامت السويد بتجهيز قواتها العسكرية في فنلندا، في ذلك الوقت كانت فنلندا تعاني من قلة الموارد المالية، فقد قامت بتقديم مواردها لدعم تأسيس المملكة السويدية، لم تكن الدول جاهزة عسكرياً لخوض الحرب؛ ممّا دفع السويد إلى إرسال قواتها العسكرية للمشاركة في الهجمات الفنلندية، قامت القوات العسكرية السويدية بالاستعداد لغزو المدن الروسية، كما سَعت السويد إلى الإطاحة بالحكم الإمبراطوري في روسيا والتي كانت مؤيدة للنمسا من خلال التخطيط الانقلاب على الحكم.
جهّزت السويد أسطولها البحري وأخذت في الاتجاه نحو الأراضي الروسية وأثناء سيره تعرض الأسطول السويدي للوباء؛ ممّا أدى إلى موت معظم طاقم الأسطول وعدم قدرته التحرك من مكانه والوصول إلى روسيا، استغلت روسيا الموقف السويد وقامت بضربهم، فقد كانت القوات العسكرية الروسية تفوق أعداد القوات السويدية الذين مات معظمهم من الوباء، لم تتمكن القوات السويدية من مقاومة الجيش الروسي، فقامت بالتراجع إلى السويد، وتم الاتفاق بين الدولتين على عدم إطلاق النار.
قامت روسيا بنقض معاهدة إطلاق النار مع السويد، فصارت القوات الروسية باتجاه السويد ولكن صعوبة الطقس في الشتاء حال دون استمرار القوات الروسية جميعها وقد ذهب القليل منهم إلى السويد وتصدى لهم سكان المدن السويدية، قامت السويد بإرسال قواتها البحرية لمواجهة القوات العسكرية الروسية، لم تكن القوات العسكرية السويدية سريعة الهجوم؛ ممّا أدى مرةً أخرى إلى استغلال روسيا الفرصة وبمبادرة الهجوم، لم تكن القوات البرية والبحرية السويدية تعملان معاً بشكل منتظم، فقد قامت البحرية السويدية بالفرار وترك الجيش البري السويدي خلفها دون أيّ مساعدة.
بدأت القوات السويدية بالتراجع وأخذوا ينقلون طعامهم ومُعدّاتهم حتى تمكنوا من الوصول إلى السويد، في تلك الفترة تمكنت روسيا من السيطرة على مدينة “بورغو” وأوقعتها تحت حكمهم بعد هروب الجيش السويدي منها وعدم قيامهم بالتصدي للقوات الروسية، فتم توقيع معاهدة استسلام من قِبل السويد لروسيا، فقامت روسيا بإطلاق سراح المعتقلين الفنلنديين والسويديين واستولت روسيا على المعدات والأسلحة السويدية.