الحرب الهولندية الإنجليزية الرابعة: هي حرب دارت بين المملكة البريطانية وهولندا، وقد كان سبب الحرب تلك هو الصراع البريطاني الهولندي على أسلوب التجارة الهولندية وقيام هولندا بالتجارة مع أعداء بريطانيا، حيث كانت هولندا تقوم بالمتاجرة مع الولايات المتحدة الأمريكية والتي كانت أمريكا تخوض حرباً من أجل الاستقلال من الاستعمار البريطاني، فاعتبرت بريطانيا أن قيام هولندا بذلك التصرف يعتبر تحدياً لها ورأت أنها لا بُدّ لها أن تقوم بمعاقبة هولندا.
الحرب الهولندية الإنجليزية الرابعة:
كانت كلاً من بريطانيا وهولندا تربطهما علاقة قوية، حيث كانت هولندا تعتبر حليفة لبريطانيا، إلا أن هولندا بدأت تلاحظ أنها بدأت تفقد هيمنتها التجارية في أوروبا أمام التجارة البريطانية والتي كانت أكثر قوةً، وخلال فترة حدوث حرب الخلافة النمساوية لم تقوم هولندا بالمشاركة في تلك الحرب حيث أنها فضلت أن تبقى بعيدة فيها؛ ممّا أدى ذلك إلى عدم إهتمام هولندا بقواتها العسكرية البرية والبحرية.
وفي تلك الفترة كانت بريطانيا تعاني من حالات التمرد في مستعمراتها الموجودة في أمريكا الشمالية، فقامت بريطانيا بطلب المساعدة من هولندا للقضاء على ذلك التمرد في مستعمراتها، إلا أن الشعب الهولندي رفض وقوف هولندا إلى جانب بريطانيا، حيث أنهم كانوا يرون أن من حق أمريكا الحصول على الاستقلال، كما كان التجار الهولنديون يقومون بمساعدة الثوار الأمريكيين.
حيث أنهم كانوا يقومون بإحضار السلاح لهم، حيث كانت أمريكا تقوم بشراء السلاح والذخيرة لثوارها من التجار الفرنسيين والهولنديين والتي كان يتم إحضارها عن طريق عن الموانئ؛ ممّا أدى ذلك إلى الغضب البريطاني من تصرف هولندا، بالإضافة إلى طلب بريطانيا من هولندا الوقوف إلى جانبها في حربها ضد فرنسا، إلا أن هولندا كانت رافضة تماماً مساندة بريطانيا في أية حرب تخوضها، وقد أدت تلك الأمور إلى شعور بريطانيا بأن هولندا تقف ضدها ولا بُدّ لها من القضاء عليها.
وقيام هولندا بالمتاجرة مع الولايات المتحدة الأمريكية يعتبر في نظر بريطانيا تحدياً لها، على الرغم من أنه لا توجد أية علاقات تربط بين هولندا وأمريكا، فسعت أمريكا حينها إلى كسب ود هولندا وارتبطت معها بعلاقة تجارية وودية؛ وذلك من أجل أن تعترف هولندا بالسيادة الأمريكية، فعَملت بريطانيا في حربها على ضرب الاقتصاد الهولندي، حيث أدت تلك الحرب إلى تدمير الاقتصاد الهولندي.