ما هي الحروب الإيطالية الكبرى؟

اقرأ في هذا المقال


الحروب الإيطالية: هي مجموعة من الصراعات على الأرض والسلطة التي حدثت في إيطاليا خلال فترة القرن السادس ميلادي، وقد دار ذلك الصراع بين الدويلات الإيطالية ودولة الكنيسة وبين دول أوروبا الغربية والتي كانت تضم كلاً من “الإمبراطورية الرومانية المقدسة، إسبانيا، فرنسا، إنجلترا، اسكتلندا” بالإضافة إلى الدولة العثمانية، وقد كان سبب الصراع بين تلك الدول؛ هو الصراع على مملكة نابولي ودوقية ميلانو.

الحروب الإيطالية الكبرى:

كانت بداية تلك الحرب عندما حدثت صراعات في شمال إيطاليا بين جمهورية البندقية ودوقية ميلانو، وقد تم الاتفاق في تلك الحرب على مرحلة من السلام لفترة مؤقتة، خلال تلك الصراعات قامت فرنسا بالطلب من إسبانيا في عدم التدخل في حربها ضد إيطاليا مقابل منحها بعض المدن في فرنسا، من أهم الأحداث لبداية تلك الحرب عندما قام دوق دوقية ميلانو بالبحث عن حليف له ضد جمهورية البندقية، في تلك الاثناء كانت فرنسا تقوم بالتخطيط لغزو إيطاليا، فقام حينها ملك فرنسا “الملك شارل الثامن” بغزو إيطاليا.

وقد سعى حينها في استخدام مملكة نابولي في حملتهم الصليبية ضد الإمبراطورية العثمانية، بدأت القوات العسكرية الفرنسية في التقدم نحو الأراضي الإيطالية ولم تلقَ القوات الفرنسية حينها أي مقاومة من المدن الإيطالية، حيث كانت المدن الإيطالية من دخول صراع مع القوات الفرنسية؛ ممّا أدى ذلك فرنسا إلى دخول مملكة نابولي، إلا أن الإيطاليون بعد ذلك العمل الذي قامت فيه فرنسا.

قامت جمهورية البندقية حينها بتشكيل مجموعة من العصابات للتصدي للقوات الفرنسية والتي كانت تلك العصابات تقوم بالمقاومة بشراسة ضد القوات الفرنسية؛ ممّا أدى ذلك إلى انسحاب القوات الفرنسية من مملكة ميلانو، إلا أنّ فرنسا لم تتوقف حينها بعد ذلك الانسحاب، في تلك الأثناء قام ملك مملكة نابولي بالاتفاق مع إسبانيا للتخلص من الفرنسيين الموجودين في نابولي مقابل مساعدتهم في السيطرة على مدينة ميلانو، إلا أنّ فرنسا عاودت مرةً أخرى بغزو مملكة نابولي حتى تمكنت حينها من استعمار ميلانو.

قامت فرنسا حينها بالاتفاق مع ملك مملكة نابولي ومملكة صقلية “الملك فرناندو الثاني” بالعمل على تقسيم مملكة نابولي، فقامت القوات الإسبانية والفرنسية بالسيطرة على مملكة نابولي، إلا أنّ حينها حَصلت عدة صراعات بين ملك فرنسا “الملك شارل” وبين “الملك فرناندو الثاني”؛ وقد كان سبب تلك الصراعات الخلاف حول تقسيم أراضي مملكة نابولي؛ ممّا دفع ذلك إسبانيا في استغلال ذلك الخلاف وقيامها بالسيطرة مملكة نابولي.

في نفس الوقت كان أيضاً رئيس الكنيسة الكاثوليكية الرومانية “البابا يوليوس الثاني” يسعى إلى تفكيك جمهورية البندقية، فتم حينها الاتفاق من قِبل فرنسا وإسبانيا والإمبراطورية الرومانية المقدسة، وسعوا حينها على تدمير جمهورية البندقية واحتلال أراضيها وقاموا بتدمير نصف جيوشها، إلا أنّهم لم يتمكنوا حينها من السيطرة على، وعندما رأى “البابا يوليوس الثاني” أن فرنسا أصبحت تشكل خطراً عليه، قام بالاتفاق مع جمهورية البندقية ضد فرنسا، وقد بعد ذلك اتفاق البابا مع إنجلترا وإسبانيا والإمبراطورية الرومانية المقدسة.

حصل بعد ذلك صراع بين الجيوش الإسبانية والجيوش الفرنسية، حيث تمكنت القوات الفرنسية من هزيمة القوات الإسبانية، قامت سويسرا بإرسال جيوشها للتدخل في الحرب ومساعدة أسبانيا ضد فرنسا؛ ممّا أدى إلى دفع فرنسا بالتراجع، وقامت عصبة الدول المتفقة على جمهورية البندقية بتقسيم الأراضي التي احتلوها في البندقية؛ ممّا أدى ذلك إلى حدوث خلافات بين تلك الدول وتم تفكيكها.

في ذلك الوقت قامت جمهورية البندقية بالتحالف مع فرنسا ضد تلك الدول، إلا أن الإمبراطورية الرومانية المقدسة عاودت مرةً أخرى على مهاجمة إيطاليا، إلا أنه تم هزيمتها في تلك المعركة، وتم حينها تقسيم شمال إيطاليا بين جمهورية البندقية وفرنسا.

مع بداية عام 1521 ميلادي قامت إسبانيا بالسيطرة على عرش الإمبراطورية الرومانية المقدسة؛ ممّا أدى ذلك إلى اغضاب فرنسا والتي كانت تحلم حينها في تولي العرش في الإمبراطورية الرومانية المقدسة؛ ممّا أدى ذلك إلى بدء الصراعات بين فرنسا وإسبانيا، إلا أن القوات الإسبانية تمكنت خلال تلك الحرب من هزيمة القوات الفرنسية، بعد انتهاء سلسلة الصراعات المستمرة بين تلك الدول على إيطاليا وبعد أن انتهت الحرب أصبحت إسبانيا تشكل القوة العظمى في المنطقة وتم تراجع قوة فرنسا حينها، كما تم تقسيم الولايات الإيطالية وأصبحت تلك الولايات تعاني من الضعف بسبب التقسيم.


شارك المقالة: