البعثة الشمالية: هي حملة عسكرية قام بها الجيش الوطني الثوري والذي يعد جزء من حزب الكومينتانغ، وقد قامت تلك الحملة العسكرية ضد حكومة بييانغ، والتي كان الهدف منها العمل على توحيد الصين، وتعد تلك الحملة جزء من ثورة شينهاي والتي قامت في عام 1911 ميلادي، وتم من خلالها العمل على تقسيم الحكومات القومية في الصين، وتم خلال ذلك تطهير حزب الكومينتانغ من الشيوعيين.
البعثة الشمالية في الصين
في عام 1928 ميلادي بدأت الحملة العسكرية الثانية في الصين، وقامت القوات القومية بالتحرك حتى وصلت إلى النهر الأصفر، وتمكنت القوات الوطنية من تحقيق انتصارات قوية ضد جيش بييانغ وذلك بدعم من أمراء الحرب، وجرى بين الأمراء عدد من الصراعات وتم الاتفاق على اتخاذ منشوريا مقراً لهم، وقامت اليابان بعدة اعتقالات ضد قادة الجيش القومي واستمرت حملة الشمال ووافقت منشوريا ضمها إلى الصين وتم خلال حملة الشمال الناجحة العمل على توحيد أراضي الصين.
أدت تلك الحملات إلى بداية عصر حكومة بيبانغ والتي تم الاعتراف فيها عالمياً بانها حكومة الصين الشرعية وتم اتخاذ بكين مقر لها، إلا أنّ تلك الحكومة لم تتمكن الحكومة من السيطرة على جميع أراضي الصين، وأرادت حكومة ببيانغ إلى تسمية نفسها باسم حزب التحرير الوطني، بدأ بعد ذلك حزب الكومينتانغ بتجهيز قواته العسكرية؛ من أجل إرسال قواتهم العسكرية للمشاركة في حرب ضد أمراء حرب الشماليين.
في عام 1922 ميلادي بدأ حزب الكومينتانغ بالتجهيز لوضع دستور جديد وكانت تسعى من خلال ذلك العمل على توحيد الصين، وكان من ضمن تلك التجهيزات العسكرية والسياسية والاقتصادية، كما تم عقد اتفاقية تعاون بين الحزب الشيوعي والجيش الثوري الصيني، في عام 1925 ميلادي بدأ الطلاب بالتجمع والقيام بمظاهرات، فقامت الحكومة الصينية بإطلاق النار على الطلاب؛ ممّا أغضب الشعب الصيني وأدى ذلك إلى قيام مظاهرة في هونغ كونغ وتم بعد ذلك إحضار جنود شيوعيين للمشاركة في عمليات التمرد.
في عام 1926 ميلادي تم عقد ثلاثة تحالفات ضد أمراء الحرب والتي تم نشرها على جميع حدود الصين وبدأت تجهز لخوض حرب ضد حكومة الكومينتانغ وتمكنوا من السيطرة على بعض المقاطعات التي كانت تحت سيطرة الحكومة، الأمر الذي دفع الصين إلى إصدار جيش التهدئة الوطني للوقوف ضد البعثة الشمالية وإنهاء الصراع.
