العلاقة بين السياسة الاجتماعية والخطة

اقرأ في هذا المقال


مفهوم الخطة والسياسة الاجتماعية:

هي المفتاح الذي يسهل الدخول ﻵفاق تنموية شاملة واسعة، فكل شيء بالكون يحتاج ويعتمد على خطة، من قِبَل الكفاءات المتميزة ذات الخبرة والمهارة للوصول لخطة واقعية، وبمشاركة قطاع المجتمع كاملاً لتحقيق تنمية مستدامة.
وتُعرف السياسة الاجتماعية: بأنها اﻹطار العام الذي يتم من خلاله وضع الخطط، البرامج، المشروعات أي أن السياسة تسبق الخطة باعتبارها اﻷساس الذي تعتمد عليه الخطة، نلاحظ متانة العلاقة فيما بينهما باﻹضافة لاعتبار التخطيط من ضروريات السياسة الاجتماعية.

مراحل التخطيط في وضع الخطة والبرامج:

  • دراسة المجتمع وتحديد أهدافه في ضوء سياسته العامة.
  • تحديد إطار الخطة.
  • وضع الخطة التنموية.
  • تنفيذ الخطة.
  • متابعة التنفيذ.
  • تقييم الخطة.

إنَّ وضع الخطة هو منهج علمي يُطبَّق بلا استثناء في مجتمعات العالم، على اختلاف أنظمتها بهدف دفع عجلة التنمية وتوجيه مساراتها بعقلانية.

مراحل السياسة الاجتماعية والخطة للوصول لتنمية المجتمع:

  • التعرف على أيدولوجية المجتمع بما تحويه من معتقدات، قيم، عادات، حضارة وثقافة مادية وغير مادية.
  • تستمد السياسة العامة الأهداف بعيدة المدى من خلال أيدولوجية المجتمع العامة، المُعبِرة عن الاتجاهات ومجالات العمل.
  • الخطة هي أكثر تحديداً من السياسة من حيث اﻷهداف.

نستنتج بأن السياسة الاجتماعية والخطة الاجتماعية يعتبران نتاج للعمليات التخطيطة وتتضمن تقدير الموقف والدراسة، ثمَّ الموازنة بين اﻹمكانات والحاجات لتحقيق اﻷهداف.

كيفية المقارنة بين السياسة الاجتماعية والخطة:

  • إن السياسة الاجتماعية أعرض وأشمل من الخطة، تحتوي السياسة الواحدة على “خطط خَمسية” بينما الخطة الخَمسية تحوي عدة مشاريع.
  • السياسة الاجتماعية غايتها توجيه الخطة، لكن الخطة غايتها تنفيذ المشاريع بمدى زمني محدد وبتكاليف معينة.
  • أهداف السياسة الاجتماعية بعيدة المدى وتحتاج لوقت ﻹنجازها، أهداف الخطة تكون مباشرة وقابلة للتنفيذ ويتوقع أنها قصيرة المدى أو طويلة.
  • أغراض الخطة تساهم في تحقيق جزء من اﻷهداف الأساسية العامة للسياسة الاجتماعية في المدة المحددة لها، وتساهم عدة خطط في تحقيق أهداف السياسة الاجتماعية بعيدة المدى.
  • السياسة الاجتماعية يجب أن تسبق الخطة، فاﻷساس هو رسم السياسة الاجتماعية ثمَّ تحديد الخطة.
  • السياسة الاجتماعية دليل التخطيط الحالي والمستقبلي، وتضمن المجالات والاتجاهات العامة للمجتمع في حدود اﻷيدولوجية، الخطة تشمل التفاصيل التنفيذية اللازمة للأنشطة والمشاريع التي تحقق اﻷهداف.

نلاحظ أن واقع السياسة الاجتماعية أصبح من مستلزمات العصر الحديث، وذلك كأداة توجيهية للمخططين بمجالات التنمية الاجتماعية، ووسيلة لتوجيه السلوك اﻹنساني.
أصبحت السياسة الاجتماعية بمثابة اﻹطار الذي تنطلق منه الخطط والبرامج الاجتماعية وهذا يؤكد العلاقة القوية القائمة بينهما.


شارك المقالة: