ما هي العينات التي تستخدم في البحث الاجتماعي؟

اقرأ في هذا المقال


إذا كان بإمكاننا أن نطبق البحث على جميع أفراد المجتمع فإن هذا يعتبر أفضل الحلول ولكن هذا أمر مستحيل خاصة إذا ما كان حجم المجتمع واسع النطاق، وفي هذه الحالة فإنه لا مقر من تطبيق البحث على عينة تمثل المجتمع المدروس وعند اختيار هذه القائمة يجب أن تكون عينة كبيرة نسبياً بحيث تكفي لتمثيل خصائص المجتمع الأصلي.

ما هي العينات التي تستخدم في البحث الاجتماعي؟

  • العينة العشوائية: وهي إما أن تكون بشكل عشوائي بسيط وإما أن تكون بشكل عشوائي منتظم، والبسيطة هي التي تعمل على تحاشي أي نوع من التحيز في اختيار الأفراد موضوع الدراسة، ولها عدة طرق منها طريقة اليانصيب، وهي تتم عن طريق وضع أوراق بأسماء أفراد المجتمع في صندوق، ثم سحب عدد من الأوراق دون تمييز حتى تغطي حجم العينة المناسبة التي يتقرر بحثها، أو تعد قائمة بأسماء الأفراد، ثم تحديد نقطة تبدأ منها يميناً أو يساراً لاختيار الأفراد الذين يشكلون العينة. وهناك طريقة ثالثة وهي أن ينزل الباحث مباشرة إلى المنطقة التي يدرسها ويختار نقطة في وسط هذا المجتمع، وينطلق منها في كل الاتجاهات لمقابلة عدد معين من أفراد هذا المجتمع.
  • العينة العشوائية المنتظمة: وهي التي تقوم على أساس أن يرتب الباحث أرقاماً معينة لمجتمع البحث، وهذا ما يسمى بإطار العينة، ويختار رقماً عشوائياً في البداية وبعد ذلك يتابع إختيار الأرقام التالية له كأن يختار الرقم 5، 10، 15، 20، وهكذا بترتيب متناسق ويعتمد نجاح هذه الطريقة على مدى دقة الحصر الذي نجربه ﻷفراد المجتمع، لذلك يلجأ كثير من الباحثين إلى سجلات الأحوال المدنية أو مصلحة التعداد، أو مؤسسة الكهرباء أو غيرها للحصول على إطار ملائم للعينة التي يريد أن يبحثها.

وهناك أنواع أخرى من العينات منها العينة الطبقية التي تقوم على اختيار عدد من الأفراد من كل طبقة من طبقات المجتمع، مع الحرص على تناسب حجم الفئة التي تمّ اختيارها، وهناك العينة المسحية، وهي التي تحرص على أن تشتمل العينة على تمثيل صادق لجميع المناطق الجغرافية الواقعة في إطار المجتمع موضوع الدراسة.

وفي النهاية لا ننسى القول بأن اختيار العينة أمر هام في منهجية البحث الاجتماعي، وعليها يتوقف الحكم على موضوعية البحث، ومدى نتائجه، وأيضاً فإن الالتزام بالضروريات والضوابط المنهجة التي سبق الإشارة إليها يعتبر دعامة أساسية ﻹخراج البحوث في هذا العلم في صورة يعتمد بها، بحيث تسهم في صياغة القوانين، وللتنبؤ بمجريات الحياة الاجتماعية في المستقبل.


شارك المقالة: