ما هي المؤسسات السيميائية

اقرأ في هذا المقال


هناك بعض القضايا الأساسية في السيميائية وهي تعريف المؤسسات السيميائية، ويوضح كيف تمكن  المؤسسات السيميائية من تطوير وتوفير أدوات موثقة جيدًا وإرشادات مفصلة حول كيفية تطبيق مبادئ البيانات المفتوحة أو المرتبطة.

ما هي المؤسسات السيميائية

كما يتضح من الدراسات المقدمة في علم السيميائية، فإن معظم الأبحاث الحالية في هذا المجال لا تزال بقيادة الجامعات أو المعاهد البحثية وبعضها بالتعاون مع منظمات التراث الثقافي الكبيرة والمنظمات الأصغر تُترك وراءها والتي يطلق عليها أسم المؤسسات السيميائية.

وبحسب دراستين حول تبني ممارسات البيانات المفتوحة في المؤسسات السيميائية التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالبيانات المرتبطة، فإن التحديات الرئيسية التي يواجهونها هي الوقت الإضافي والجهود والتكاليف اللازمة لرقمنة مجموعاتهم، وتوثيقها المناسب وتخليص الحقوق.

ونقص البيانات الوصفية لمجموعاتهم ونقص المهارات ذات الصلة بين موظفيهم، وبالطبع رقمنة مجموعاتهم ليست مشكلة يمكن لتقنيات المؤسسات السيميائية حلها.

ومع ذلك يمكن لباحثي التحليل الدلالي المساعدة في التخفيف من بعض هذه التحديات في المؤسسات السيميائية من خلال تطوير وتوفير أدوات موثقة جيدًا وإرشادات مفصلة حول كيفية تطبيق مبادئ البيانات المفتوحة أو المرتبطة، ولكن أيضًا المنصات التي من شأنها تعزيز التواصل وتبادل المعلومات والتعاون والتشبيك بين المؤسسات السيميائية والمؤسسات الثقافية.

الكناية في السيميائية

الكناية في السيميائية هو شكل من أشكال الكلام يتم فيه توصيل المعنى عن طريق الارتباط، على عكس الاستعارة حيث يتم توصيل المعنى عن طريق القياس، ويتكون مصطلح الكناية من جزأين ميتا، أو نقل، و أونوما، أو اسم.

وبالتالي بالمعنى الحرفي للكلمة، فإن الكناية هي تسمية بديلة، ففي دراسة ذي أهمية نظرية كبيرة وصعوبة حول الحبسة وهو مرض مرتبط بتلف الدماغ يمنع الناس من التعبير عن الأفكار يناقش رومان جاكوبسون عام 1988 الفرق بين الاستعارة والمجاز.

وكل شكل من أشكال اضطراب الحبسة الكلامية يتكون من ضعف، أكثر أو أقل حدة، إما في هيئة التدريس للاختيار والاستبدال أو للجمع والسياق، ويتضمن تدهور العمليات اللغوية بينما يضر بالقدرة على الحفاظ على التسلسل الهرمي للوحدات اللغوية، ويتم قمع علاقة التشابه في الأول وعلاقة التواصل في النوع الأخير من الحبسة، والاستعارة غريبة على اضطراب التشابه وكناية لاضطراب الجوار.

وقد يتم تطوير الخطاب على طول خطين دلاليين مختلفين قد يؤدي موضوع إلى آخر إما من خلال تشابههما أو من خلال تواصلهما، والطريقة المجازية هي الأنسب للحالة الأولى والطريقة المجازية للحالة الثانية، لأنهم يجدون تعبيرهم الأكثر تكثيفًا في الاستعارة والكناية على التوالي.

إذن هناك قطبان الاستعارة والمجاز، وتتواصل الاستعارة عن طريق الاختيار والتركيز على التشابه بين الأشياء والكناية عن طريق الجمع التركيز على الارتباط في الزمان والمكان بين الأشياء، وهذه الاختلافات وعدد من الاختلافات الأخرى مأخوذة من أقسام أخرى من دراسة رومان جاكوبسون.

وما يجعل الأمور أكثر تعقيدًا هو أن كثيرًا ما يتم إيجاد العمليتين مختلطتين معًا، وبالتالي يمكن لصورة ثعبان في لوحة أو إعلان أن تعمل مجازيًا كرمز مجازي وكإشارة وهذه الإشارة لها جانب تاريخي لها، مما يقود إلى مجموعة من المفاهيم والتحليل المتزامن والتحليل غير المتزامن.

التحليل المتزامن والتحليل غير المتزامن في السيميائية

يميز تشارلز بيرس عام 1966 بين اللغويات الثابتة المتزامنة والتطورية، وهو تمييز يتم تطبيقه الآن على أنماط تحليل النصوص والظواهر الثقافية، وسوف تستفيد جميع العلوم من خلال الإشارة بشكل أكثر دقة إلى الإحداثيات التي يتم محاذاة موضوعها على أساسها.

وينبغي التمييز في كل مكان بين محور التزامنات الذي يرمز إلى علاقات الأشياء المتعايشة والتي يُستبعد منها تدخل الزمن، ومحور الخلافة الذي يمكن النظر فيه إلى شيء واحد فقط في كل مرة ولكن على أساسه تقع كل الأشياء على المحور الأول مع تغييراتها.

ويشرح دو سوسور أيضًا الاختلاف بين هذين المنظورين من خلال اقتراح إنه يتم تخيله نباتًا، وإذا تم القيام بعمل قطع طولي في جذع النبات فإنه يتم رؤية الألياف التي تشكل النبات، ولكن إذا تم القيام بقطع عرضي أي قطع مقطعي فإنه يتم رؤية الألياف في علاقة معينة مع بعضها البعض وهو ما لا يتم رؤية عندما يتم النظر إلى القطع الطولي، وهكذا فإن المنظور الذي يأخذه المرء، متزامن أو غير متزامن.

ويؤثر على ما يراه المرء ويتم عرض الاختلافات بين التحليل المتزامن والتحليل غير المتزامن، حيث يضيف دو سوسور إنه لا يمكن لأي شخص التعامل مع شيء ما من منظور متزامن وغير متزامن في نفس الوقت ولكن كلا المنظورين ضروريان.

عند التفكير في كيفية تطبيق التمييز بين التحليل المتزامن والتحليل غير المتزامن على دراسة الإعلام والثقافة الشعبية، ويمكن لأي شخص التركيز على الطريقة التي تطورت بها ظاهرة معينة، مثل موسيقى الراب أو يمكنه التركيز على الظاهرة في وقت معين أو يمكنه استخدام منظور واحد ثم الآخر لا يمكن لشخص واحد أن يأخذ كلا المنظورين في نفس الوقت.

وهذه الفكرة القائلة بأن الطريقتين متنافيتين مشابهة لظاهرة الشكل والأرض المتضمنة في الوهم البصري الذي غالبًا ما يُرى صورة لملفين مظللين يمكن رؤيتهما بدلاً من ذلك على أنهما صورة ظلية لمزهرية، ويمكن للمرء أن ينظر إلى الشكل ويرى الإناء أو الأرض ويرى الوجوه، لكن لا يمكن للمرء أن يرى كليهما في نفس الوقت.

ويعتمد النهج الذي يتخذه الشخص سواء كان متزامنًا أو غير متزامن على ما يحاول اكتشافه في مثال حول موسيقى الراب، ففي حالة اتباع وجهة النظر المتزامنة سينظر الشخص إلى الراب في وقت معين ويحاول ربطها بالمسائل الثقافية والاجتماعية والسياسية.

وإذا أخذ منظورًا غير متزامن فسيقوم هو أو هي بفحص الطريقة التي تطور بها الراب على مر السنين وشخصيات مهمة في الراب، وهذا النوع من الأشياء والطريقة الأخرى التي قد ينظر بها المحقق إلى موسيقى الراب تتضمن علاقتها بأشكال أخرى من التعبير السيميائي من أصل تاريخي، وفي هذه الحالة سوف ينظر إليها من منظور صلاتها التاريخية.

يركز علم السيميائية والسيميولوجيا اهتمامهم على كيفية توليد الأشخاص للمعاني في استخدامهم للغة، وفي سلوكهم لغة الجسد واللباس وتعبيرات الوجه، وما إلى ذلك وفي النصوص الإبداعية بجميع أنواعها، ويحاول الجميع فهم السلوك البشري في حياتهم اليومية، في الروايات التي يقرأها، وفي الأفلام والبرامج التلفزيونية التي يراها، وفي الحفلات الموسيقية التي يحضرها، وفي الأحداث الرياضية التي يشاهدها أو يشارك فيها البشر ويولدون المعنى والحيوانات التي تفسر المعنى.

وأيا كان ما هم عليه، فهم يرسلون الرسائل دائمًا ويتلقون دائمًا الرسائل التي يرسلها الآخرون إليهم ويفسروها، وما تقوم به السيميائية والسيميولوجيا هو تزويدهم بطرق أكثر دقة وتطورًا لتفسير هذه الرسائل وإرسالها، على وجه الخصوص تزودوهم بأساليب تحليل النصوص في الثقافات والثقافات كنصوص.


شارك المقالة: