ما هي الماوية؟

اقرأ في هذا المقال


الماوية: هي مجموعة من الأفكار المتنوعة والتي تنتمي إلى الحزب الشيوعي، كما تعتبر بأنّها عبارة عن ثورة اشتراكية قامت في الصين، وقد قاد الفلاحين تلك الثورة، والذين كانوا يطالبون بعودة عمل القطاع الزراعي وذلك بعد سيطرة القطاع الصناعي على الاقتصاد الصيني، وذلك بعد أنّ أصبحت الصين دولة صناعية، وتعتبر الماوية هي المحرك الرئيسي للحزب الشيوعي الصيني وذلك بعد انفصال الصين عن الاتحاد السوفيتي.

الماوية

في بداية الخمسينيات بدأت عمليات الإصلاح السياسي والاقتصادي في الصين، وكانت الحركة الماوية هي المحرك الأساسي من الناحية العسكرية والسياسية للحزب الشيوعي الصيني وكانت الداعم للحركات الثورية في جميع أنحاء العالم، بدأت بعد ذلك الصراع بين الحزب الشيوعي السوفيتي والحزب الشيوعي الصيني على حكم الشيوعية في العالم، مع بداية السبعينات قامت المجموعات الإرهابية بتطوير الحزب الشيوعي ونشره في العالم.

تعد الماركسية بأنّها أحد الأفكار الفلسفية التي انتشرت في الصين والتي كانت تدعو إلى تنظيم العلاقات الاقتصادية والاجتماعية بين طبقات المجتمع والتي رفضت التمييز بين طبقات المجتمع وجعلهم جميعاً يعيشون في مستوى واحد، ومن أهم أفكارهم الثورية الشيوعية وحركات التحرر المسلحة، على الرغم من الأفكار التي كانت تحملها الماركسية، إلا أنّها فشلت في تحقيق مرادها، حيث أنّها كانت ما زالت بحاجة إلى التطوير والعمل بشكل أفكر من أجل الوصول إلى الأفكار المنتشرة في العالم.

في بداية القرن العشرين ظهر قطاع جديد في الصين وكان يتكون من عدد من ملاكي الأراضي والبيروقراطيين، وكانوا يشككون في أعمال المفكرين والمثقفين وكانوا يطالبون بإلغاء طبقة النبلاء في الصين، في عام 1911 ميلادي تم سقوط سقوط آخر السلالات الإمبريالية في الصين وبعد ذلك دليلاً على سقوط الأفكار الأخلاقية والثقافية التي كانت الكونفوشيوسية العمل على نشرها، حاول المحافظون إعادة العلاقة بينهم وبين الكونفوشيوسية؛ وذلك من أجل إعادة الفكر الصيني القديم.

في عام 1915 ميلادي تم ظهور حركة ثقافية جديدة والتي طالبت بتدمير الحركة التقاليد والقيم الصينية الجديدة وكان “تشين دوكسيو” هو من يقوم بقيادة تلك الحركة، تمكنت الإمبريالية الراديكالية من السيطرة على التقليد الفكري الصيني ومن ثم تطورت حتى أصبحت قومية قوية وكان لها دور كبير في التأثير على فلسفة ماو، وفي عام 1919 ميلادي تم توقيع معاهدة فرساي، وتم بعد ذلك نقل الأراضي التي تنازلت عنها الصين لألمانيا ومن ثم تنازلت عنها ألمانيا لليابان، الأمر الذي أغضب الحكومة الصينية.

في عام 1919 ميلادي قامت حادثة مايو والتي تم خلالها احتجاج ثلاثة الآف طالب في بكين والذين كانوا غاضبين من معاهدة فرساي وعن التنازلات التي قدمتها الصين أمام اليابان، وكان ذلك الاحتجاج عنيفاً، حيث قام الطلاب بتدمير مكاتب وبيوت الوزراء والذين تم اتهامهم أنّهم يتعاونون مع اليابانيون مقابل الأموال، وساعدة حركة مايو على قيام الصحوة السياسية في المجتمع الصيني والذي عاش لفترة طويلة في حالة من الركود والخضوع للأوامر والقوانين السياسية الظالمة.

في ذلك الوقت كانت الثورة الروسية قائمة في روسيا وقد كان لها تأثير كبير على المثقفين الصينيين، والذين بدأوا بمطالبة تغيير التقاليد والقوانين القديمة ورفض السيطرة الغربية على الصين، في البداية كان مقر حركة ماو في اليابان، ظهرت بعد ذلك حركة الاستقلال الأيديولوجي في موسكو والذي ينتمي الحزب الشيوعي الصيني، على الرغم من أنّ فترة يانان على بعض الأسئلة ومن ثم بدأت بعد الثورة الشيوعية الصينية، ومن ثم بدأ بعد ذلك الحزب الشيوعي الصيني بقيادة ثورة اشتراكية وكان يعمل بشكل منفصل.

تم تقسيم التطور الفكري لحركة ماو إلى خمسة فترات والتي كانت الفترة الماركسية هي الفترة الأولى والتي قامت في عام 1920 ميلادي، وفي عام 1927 ميلادي قامت الفترة الثانية وهي الفترة التكوينية، وفي عام 1935 ميلادي قامت الفترة الثالثة وكانت هي فترة الماوية الناضجة، أما الفترة الرابعة والتي هي الحرب الأهلية فقد قامت في عام 1940 ميلادي، وكانت آخر فترة في عام 1949 ميلادي وهي فترة انتصار الثورة.

في بداية الأربعينيات اعتمد الثوار الصينيين نظرية الديمقراطية الجديدة، حيث كان رأيهم بأنّهم رأوا بأنّه لا يمكن الوصول إلى الاشتراكية إلا بوجود ثورة وطنية ديمقراطية شعبية يقودها الشيوعيون ضد النظام الإقطاعي الإمبريالي، في عام 1976 ميلادي بدأت الصراعات في الصين على الحكم وتم تقسيم الحركة الماوية إلى ثلاثة أقسام وبدأت الصين تتخذ منهج جديد في حكمها.


شارك المقالة: