يدرس هذا الموضوع المشاكل الاجتماعية الصحية من حيث معرفة مفهومها وأهم هذه المشكلات، للوصول إلى فكرة مستنيرة عن جميع المشاكل الاجتماعية التي تنطوي على الأمور الصحية، ومن هذه المشاكل الاجتماعية الصحية مشكلة زيادة الوزن والسمنة والمخدرات ومشكلة الصحة النفسية والحصول على الرعاية الصحية.
ما هي المشاكل الاجتماعية الصحية
المشاكل الاجتماعية الصحية هي القضايا والعقد الاجتماعية التي تنطوي عليها بعض الظروف والأحداث الصحية، وقد شرع علماء الاجتماع إلى دراسة هذه المشاكل بشيء من التفصيل، وقد تم تحديد عدد من المشاكل الاجتماعية والتي تصف بأنها مشاكل اجتماعية صحية.
من أهم المشاكل الاجتماعية الصحية الشائعة ما يلي:
1- مشكلة النشاط البدني والتغذية.
2- مشكلة زيادة الوزن والسمنة.
3- مشكلة التبغ وتعاطي المخدرات.
4- مشكلة فيروس نقص المناعة البشرية/ الإيدز.
5- مشكلة الصحة النفسية.
6- مشكلة الإصابة والعنف.
7- مشكلة الجودة البيئية.
8- مشكلة التحصين.
9- مشكلة الحصول على الرعاية الصحية.
مشكلة النشاط البدني والتغذية
تعتبر مشكلة النشاط البدني والتغذية من المشاكل الاجتماعية الصحية، حيث تشير الأبحاث إلى أن البقاء الإنسان نشيطًا بدنيًا يمكن أن يساعد في منع أو تأخير بعض الأمراض، بما في ذلك بعض أنواع السرطان وأمراض القلب والسكري وكذلك تخفيف الاكتئاب وتحسين الحالة المزاجية، وغالبًا ما يصاحب الخمول تقدم العمر لكن لا يجب أن يكون كذلك، ويشير علماء الاجتماع من أجل برامج التمرين والمشي مثل التمارين الرياضية التي غالبًا ما تكون جنباً إلى جنب العادات الغذائية غير جيدة إذا كان المرء يعيش ويأكل بمفرده، ومن المهم للشيخوخة الناجحة تناول الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية وتجنب السعرات الحرارية الفارغة في الحلوى والحلويات.
مشكلة زيادة الوزن والسمنة
تزيد مشكلة زيادة الوزن أو السمنة من فرص الوفاة بسبب ارتفاع ضغط الدم والسكري من النوع 2 وأمراض القلب التاجية والسكتة الدماغية، وأمراض المرارة وهشاشة العظام وتوقف التنفس أثناء النوم ومشاكل الجهاز التنفسي وعسر شحميات الدم وسرطان بطانة الرحم والثدي والبروستاتا والقولون، وتتوفر أدلة متعمقة ونصائح عملية حول السمنة من المعهد الوطني للقلب والرئة والدم التابع للمعاهد الوطنية للصحة.
مشكلة التبغ
تعتبر مشكلة التبغ من المشاكل الاجتماعية الصحية حيث أن التبغ هو أكبر سبب منفرد يمكن الوقاية منه للمرض والوفاة المبكرة في جميع أنحاء العالم وتقول مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إلى جانب علماء الاجتماع إن المدخنين الذين يحاولون الإقلاع عن التدخين يكونون أكثر نجاحًا عندما يحصلون على دعم طبيبهم.
مشكلة تعاطي المخدرات
عادة ما يعني تعاطي المخدرات المخدرات تعاطي الكحول، وهذان مجالان لا يرتبط بهما في كثير من الأحيان مع كبار السن ولكن كبار السن مثل الشباب، وقد يتعاملون مع أنفسهم باستخدام العقاقير المشروعة وغير المشروعة والكحول ، مما قد يؤدي إلى عواقب صحية خطيرة، بالإضافة إلى ذلك قد يقوم كبار السن بخلط الأدوية عن عمد أو عن غير قصد واستخدام الكحول، وبسبب الصورة النمطية عن كبار السن يفشل العديد من الأطباء في سؤال كبار السن عن إمكانية تعاطي المخدرات.
مشكلة فيروس نقص المناعة البشرية- الإيدز
مشكلة فيروس نقص المناعة البشرية من المشاكل الاجتماعية الصحية وتحدث ما بين 11 و 15٪ من حالات الإيدز في جميع أنحاء العالم لدى كبار السن فوق سن الخمسين، وبين عامي 1991 و ط1996 ارتفع معدل الإصابة بالإيدز لدى البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا بأكثر من ضعف سرعة البالغين الأصغر سنًا، ولديهم أجهزة مناعية تضعف بشكل طبيعي مع تقدم العمر وأعراض فيروس نقص المناعة البشرية التعب وفقدان الوزن والخرف والطفح الجلدي وتضخم الغدد الليمفاوية، وتشبه الأعراض التي يمكن أن تصاحب الشيخوخة.
ومرة أخرى الصور النمطية عن الشيخوخة من حيث النشاط الجنسي وتعاطي المخدرات تجعل هذه المشكلة غير معترف بها إلى حد كبير، لهذا السبب لا يتم تمثيل كبار السن بشكل جيد في الأبحاث والتجارب السريرية للعقاقير وبرامج الوقاية وجهود التدخل.
مشكلة الصحة النفسية
يعتبر الخرف ليس جزءًا من الشيخوخة، حيث يمكن أن يحدث الخرف بسبب المرض وردود الفعل تجاه الأدوية ومشاكل الرؤية والسمع والالتهابات واختلال التوازن الغذائي ومرض السكري والفشل الكلوي، وهناك العديد من أشكال الخرف بما في ذلك مرض الزهايمر، ويمكن أن يكون بعضها مؤقتًا، ومع التشخيص الدقيق تأتي الإدارة والمساعدة، وأكثر حالات الصحة العقلية شيوعًا في أواخر العمر هو الاكتئاب، وإذا تركت دون علاج، يمكن أن يؤدي الاكتئاب لدى كبار السن إلى الانتحار، وهناك حقيقة مدهشة تظهر أن معدل الانتحار أعلى لدى كبار السن من الرجال البيض مقارنة بأي فئة عمرية أخرى، بما في ذلك المراهقون.
مشكلة الإصابة والعنف
من وجهة نظر علماء الاجتماع يعتبر السقوط هو السبب الرئيسي للإصابات ودخول المستشفى بسبب الصدمات والوفيات بسبب الإصابة، ووجد علماء الاجتماع أن واحد من كل ثلاثة أشخاص سوف يسقط كل عام، وتشمل استراتيجيات تقليل الإصابة تمارين لتحسين التوازن والقوة ومراجعة الأدوية، ويمكن أن تساعد تعديلات المنزل في تقليل الإصابة، كما أن أمن الوطن ضروري لمنع التطفل.
ويجب أن تكون أجهزة الوقاية من الحرائق المنزلية في مكانها وسهلة الاستخدام، والأشخاص الذين يبلغون من العمر 65 عامًا أو أكبر هم أكثر عرضة للوفاة في حريق المنزل بمقدار الضعف مقارنة بعموم السكان.
مشكلة الجودة البيئية
مشكلة الجودة البيئية من المشاكل الاجتماعية الصحية فعلى الرغم من أن التلوث يؤثر على الجميع، فقد أشارت الدراسات الحكومية إلى أن الأقليات العرقية والإثنية ذات الدخل المنخفض من المرجح أن تعيش في المناطق التي يواجهون فيها مخاطر بيئية، بالمقارنة مع عامة السكان التي تعيش نسبة أعلى من كبار السن فوق عتبة الفقر بقليل.
مشكلة التحصين
يرى علماء الاجتماع أن مشكلة التحصين من أحدى المشاكل الاجتماعية الصحية، حيث تشير الأدلة الاجتماعية إلى إن مشكلة التحصين من المشاكل الاجتماعية الصحية حيث تعد الأنفلونزا والالتهاب الرئوي من بين الأسباب العشرة الأولى للوفاة للبشر، وقد ساعد التركيز على التطعيم ضد الإنفلونزا لكبار السن، ويظل الالتهاب الرئوي من أخطر أنواع العدوى وخاصة بين النساء وكبار السن.
مشكلة الحصول على الرعاية الصحية
مشكلة الحصول على الرعاية الصحية من أهم المشاكل الاجتماعية الصحية، إذ لا يقوم المرء في كثير من الأحيان بمراقبة صحته بالجدية المطلوبة، في حين لوحظ نقص في أطباء على الصعيد الوطني، فإن رابطة علماء الاجتماع لديها واحدة من أكبر مجموعات الأطباء وأخصائيي الشيخوخة في أي مجتمع طبي في البلاد، وإن وصول المرء إلى الرعاية الصحية القريب حيث يقدم قائمة من الخدمات في العديد من أماكن المستشفيات.
