ما هي بدائل الثقافة؟
بديلات الثقافة ويعرّف عليها في بعض الأحيان بمصطلح بديلات الثقافة، كما يتعارف عليها أيضاً مصطلحات أخرى وهي تغيرات الثقافة، وهي عناصر الثقافة التي تتواجد عند أفراد معينين من أبناء المجتمعات، فهي ليست منتشرة بين كافة أفراد المجتمع كعموميات الثقافة، وليست سائدة بين فئات أو طبقات او جماعات محددة من أبناء المجتمع كخصوصيات الثقافة.
تبقى بديلات الثقافة على مقدمة الثقافة الرئيسية، فاذا حصلت هذه البديلات على القبول الموحد، فإنها تتحول مساراً سياسياً، وبعد ذلك تصبح مساراً وعنصراً من عناصر عموميات الثقافة الرئيسية، أو في خصوصيات الثقافة وذلك حسب درجة انتشارها في المجتمع، فاذا قبلها المجتمع بجميع أفراده وفئاته وطبقاته فإنها تصبح من عموميات الثقافة.
أما إذا تم من فئة أو مجموعة معينة في مجتمع ما، بعدها تُصبح من الخصوصيات الرئيسية للثقافة الأساسية، ويجب معرفة أن عناصر بديلات الثقافة هي أحد الأسباب الرئيسية للأفراد والتجديد لثقافة المجتمع، فهي عبارة عن عناصر أفراد عندما تصبح عناصر جديدة في عموميات الثقافة وخصوصياتها، وهي عوامل تجديد تحل محل عناصر قد أصبحت غير ملائمة لواقع العصر ومتطلباته، ولهذا يطلق عليها بديلات الثقافة لأنها تصبح في بعض الأحيان بديلاً لعناصر موحدة في عموميات الثقافة أو في خصوصياتها.
ويصف أحد أخصائي بدائل الثقافة، محمد لبيب النجيحي بديلات الثقافة والتي يطلق عليها مصطلح متغيرات الثقافة فيقول: أنها تلك العناصر الثقافية التي نجدها لدى أفراد معينين ولكنها لا تكون مشتركة بين أفراد الثقافة جميعهم، بل إنها تكون سائدة بين طبقات لها تنظيم اجتماعي معين، أي أن هذه العناصر ليست من العموميات بحيث يشترك فيها جميع أفراد المجتمع، وليست من الخصوصيات بحيث يشترك فيها أفراد طبقة اجتماعية أو أفراد مهنة أو حرفة، وهذه العناصر من الثقافة تتضمن مجالاً واسعاً مختلفاً متنوعاً من الأفكار والعادات والأنماط السلوكية وطرق التفكير.
وفي الوصف لبديلات الثقافة وتم القيام على إطلاق مصطلح متغيرات الثقافة عليها، وأنها عبارة عن تلك العناصر الثقافية التي تتواجد لدى بعص الأفراد في المجتمع، ولكنها لا تكون مشتركة بين أفراد الثقافة جميعهم، بل أنها لا تكون سائدة بين طبقات لها تنظيم اجتماعي معين.
ذلك يدل على أن هذه العناصر لا تعتبر من العموميات، بحيث ينتمي إليها جميع أعضاء المجتمع على مختلف طبقاتهم، وليست من الأمور الخصوصية بحيث ينضم فيها كافة أفراد الطبقات الاجتماعية المختلفة أو أفراد مهنة أو حرفة معينة، وهذه العناصر الثقافية تتضمن مجالاً واسعاً مختلفاً من الأفكار والعادات والأنماط السلوكية وطرق التفكير، وهذه المتغيرات تبقى حائرة على سطح الثقافة حتى تتحول إلى خصوصيات وعموميات فتثبت وتستقر.
وهناك وصف لبدائل الثقافة والتي يعرف عليها بمصطلح المستجدات، فهي تشبه البدائل أو مستجدات العناصر التخصصية أو الخصوصيات إلى حد كبير؛ لأن صفات أحداهما مشتركة فيها الأخرى، وهي كذلك أن البدائل كالتخصصيات يشترك فيها فئة معينة وليس كل افراد المجتمع، وهي بطبيعتها عبارة عن أنماط مختلفة لممارسات معينة في المجتمع ويقوم بها أفراد معينون.
البدائل والمستجدات في الثقافة:
كافة البدائل والمستجدات في العادة تقوم بدورها بالعمل على تقديم طرقاً مختلفة في تناول مواقف معينة، ولكنها على أيّة حال تصل إلى نفس الغاية المستهدفة، أيّ تختلف الطريقة التي يصل بها الأفراد إلى الهدف الجماعي عن طريق الجماعة أو أكثرية الجماعة، لكنها تعتبر طريقة خاصة بفئة قليلة، وقد تصبح من العناصر الخصوصية أو التخصصية أو حتى من العالميات أو العموميات أو قد تندثر وتنسى إذا لم يؤيدها ويمارسها مجموعة أكبر، وهي كالخصوصيات من حيث تكوينها وجوهرها ولكنها أقل منها من حيث المجموعة التي تمارسها.
ويتم التأكيد من حيث أن البديلات الثقافية والتي يطلق عليها مسمى التغيرات، التي تدخل ثقافة جديدة تنتهي إلى واحدة من ثلاث نتائج، إما أن تستطيع أن تندمج في الثقافة نتيجة مقابلتها لحاجات الثقافة، وإما أن تزول وتختفي، أما عن النتيجة الثالثة فهي أن تستقر هذه المتغيرات دون أن تندمج في الثقافة أو تختفي منها بشكل كامل، أي أنها تبقى قلقة حائرة مترددة، وفي هذه الحالة تكون هذه المتغيرات قليلة القيمة، وأيضاً ضئيلة الأهمية، بحيث أن تركها على هذا الوضع المعلق لا يؤثر في قليل أو كثير على الثقافة.