تقسيم برلين
خلال فترة تأسيس ألمانيا وقبل القيام على عملية توحيدها، تمت عملية تقسيم مدينة برلين إلى قسمين وهي برلين الغربية والشرقية، وكان يفصل بين المدينة جدار، وكانت عملية التقسيم تلك في عام 1949 ميلادي، وفي عام 1961 ميلادي تم تحطيم الجدار وذلك من أجل عملية توحيد ألمانيا، وعلى الرغم من عملية التقسيم، إلا أنّ كلا القسمين كان محاطاً بنفس ضواحي القسم الأخر.
برلين الغربية
خلال فترة دخول ألمانيا النازية والتي كانت بقيادة هتلر ضد الاتحاد السوفيتي، تم حصول معركة برلين، لتسقط برلين بين السوفيت، وكان ذلك السقوط يعتبر كارثة بالنسبة لدول الحلفاء الذين كانوا بجانب ألمانيا، وعند حدوث الصراع قامت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا بالتخلي عن ألمانيا والهروب عبر نهر الراين وتوجهوا إلى الجزء الغربي من برلين وسيطروا عليها، لتصبح بذلك برلين الشرقية تحت سيطرة الاتحاد السوفيتي وبرلين الغربية تحت سيطرة دول الحلفاء.
تم بعد تلك السيطرة قامت برلين الشرقية ببناء جدار يفصلها عن الأراضي الواقعة تحت سيطرة الحلفاء وتمت إزالة الحاجز في عام 1989 ميلادي وذلك عندما تمت عملية توحيد ألمانيا.
برلين الشرقية
خلال الحرب العالمية الثانية وقعت برلين الشرقية تحت سيطرة الاتحاد السوفيتي، وتم اتخاذ برلين الشرقية في ذلك الوقت عاصمة لألمانيا الشرقية، كما تم إطلاق اسم برلين الديمقراطية عليها؛ وذلك لأنها كانت تتميز بالحرية، على الرغم من وقوع برلين الشرقية تحت سيطرة السوفييت، إلا أنّ كان هناك عدة سفارات لأمريكا وبريطانيا وفرنسا فيها، وكان يتم دخول قوات الحلفاء إليها، إلا أنّ الحكم بشكل مطلق كان للاتحاد السوفيتي، في الوقت نفسه كانت دول الحلفاء تمنع أحد التدخل في أراضي برلين الغربية.
قامت ألمانيا فيما بعد بعملية توحيد أراضيها، وكانت برلين الشرقية تعاني من سوء الأوضاع فيها، الأمر الذي دفع الحكومة الألمانية إلى إنفاق الكثير من الأموال لجعلها بالمستوى الذي تتمتع فيه برلين الغربية، وعلى الرغم من عملية التوحيد، إلا أنّ هناك فرق كبير بين برلين الغربية والشرقية إلى وقتنا الحاضر، حيث كان للحرب أثر كبير على برلين الشرقية وشعبها إلى وقتنا الحاضر.