اقرأ في هذا المقال
ثورة أكتوبر في إسبانيا عام 1934 ميلادي
عند الإعلان عن الجمهورية الإسبانية الثانية قامت الكثير من الثورات والتمردات، فلم يكن الحزب الملكي موافق على تأسيس جمهورية واتباع النظام الجمهوري في الدولة، وفي عام 1934 ميلادي قامت ثورة جديدة؛ وذلك بسبب دخول الحزب اليميني المستقل إلى الحكومة الإسبانية، وأدت تلك الثورات إلى قتل أعداد كبيرة من العمال وخاصةً عمال المصانع.
بداية ثورة أكتوبر في إسبانيا عام 1934 ميلادي
في عام 1933 ميلادي تم إجراء انتخابات في البرلمان الإسباني والذي كان يدعم الحزب اليميني المستقل وساعده في الوصول إلى الحكومة، الأمر الذي أغضب باقي الأحزاب الإسبانية وطالبت بالعدل بين الأحزاب، قامت الحكومة الإسبانية بإخراج الحزب الاشتراكي من الحكومة، وتم في تلك الفترة تمزيق في الحزب الجمهوري، لتقرر الأحزاب بعد ذلك التخلي عن البرلمان وتشكيل أحزاب مستقلة عن الحكومة وقيادة ثورة اجتماعية بالعودة والسيطرة على نظام الحكم وإنهاء النظام الجمهوري.
في تلك الفترة كانت الثورات قائمة في أوروبا، والتي منها الثورة في النمسا، والثورات عند تولي هتلر الحكم في ألمانيا، وأدت تلك الثورات إلى تشجيع الحزب الاشتراكي إلى قيادة ثورات في إسبانيا، وكانت بداية الثورة سلمية وتهدف إلى إخراج الدولة من النظام الفاشي الذي أخذ بالتفشي فيها وإخراجها من حكم البرلمان والتوجه إلى دولة ديمقراطية ذات شرعية تامة في حكمها، وتم دخول عدد من الأحزاب العمالية إلى الثورة وتم الاتفاق العمل على قيادة الدولة إلى اتجاه ديمقراطي وعادل في الحكم.
بدأت الإضرابات في مدريد بواسطة مجموعة من الأحزاب العمالية، لكن الحكومة الإسبانية سرعان ما قمعت تلك التمردات ولم تحقق نتيجة في البداية، في الوقت نفسه كانت تمردات العمال الزراعيين قائمة في باقي المدن الإسبانية وكانوا يملكون الكثير من الأسلحة، لكن عمليات القمع التي كانت تقوم بها الحكومة حالت دون محاولاتهم الاستمرار في الإضراب، لم تتمكن الإضرابات في النهاية في كافة المدن الإسبانية من الوصول إلى هدفها.
على الرّغم من عدم نجاح الثورة، إلا أنّ وحسب التاريخ الإسباني كان لها دور كبير في قيام الحرب الأهلية الإسبانية وتم اعتبار ثورة أكتوبر أحد معارك الحرب الأهلية في إسبانيا والتي نتج عنها كره كبير بين الأحزاب الداخلية.