اتحاد لوبين:
اتحاد لوبين: هو اتحاد تم بين مملكة بولندا ودوقية ليتوانيا الكبرى، وتم الاتفاق على دمج الحكومة والانتخابات، وتم من خلال ذلك الاتفاق ضم أراضي دوقية ليفونيا إلى الاتحاد البولندي الليتواني، وتم حصول مملكة بروسيا على الحكم الذاتي.
عقد اتحاد لوبين:
قبل القيام بعقد اتفاق لوبين كانت ليتوانيا تتمتع بالقوة والسيطرة أكثر من بولندا، كما كان عدد سكانها وطبقة النبلاء فيها تفوق عدد طبقة النبلاء في بولندا، ومع التوسع السريع الذي أصبحت تتمتع فيه بولندا، شعرت ليتوانيا بالخوف وقررت فرض سيطرتها بشكل أكبر، كما كانت في تلك الفترة تخوض حرباً ضد روسيا في الحرب الليتوانية الروسية والتي تم هزيمتها فيها، وخاضت العديد من المعارك والتي كان نهايتها الخسارة، الأمر الذي دفعها إلى عقد تحالف مع روسيا.
طالبت ليتوانيا من طبقة النبلاء البولندية مساعدتها، لكنهم لم يوافقوا على تقديم المساعدة دون مقابل، الأمر الذي ساعد كلا الدولتين في تشكيل اتحاد واحد، والسعي في أن يكون اتحاداً قوياً في وجه الغزوات التي تعرضت له كلا الدولتين، وتم الاتفاق على طرد مالكي الأراضي في أوكرانيا، وأقامت كلا الدولتين علاقة نسب بينهم؛ ممّا ساعد على جعل اتحادهم من أقوى الاتحادات في أوروبا، كما تم الاتفاق على تقيل الدستور وجعله دستوراً متحداً تحت حكم موحد.
في عام 1569 ميلادي تم عقد أول مجلس نواب في الاتحاد لوبين، وأصدرت بولندا عدة قرارات؛ ممّا دفع الليتوانيين إلى مغادرة المجلس وعم التوقيع على القرارات، في ذلك الوقت كانت روسيا تسعى إلى مساعدة بولندا في ضم الأراضي الليتوانية إليها، تم إجبار الليتوانيين الرجوع إلى المجلس وعقد مفاوضات، طالبت طبقة النبلاء بصم أراضي دوقية ليتوانيا إلى المملكة اللتوانية وتأسيس مملكة مستقلة عن الحكم البولندي، وتم الموافقة على طلبهم والاعتراف بمملكة ليتوانيا الفيدرالية.
كان لذلك الاتحاد تأثير إيجابي على الشعب البولندي، الذين اخذوا بالسيطرة على القطاع التجاري، كما تمتعت طبقة الفلاحين بميزات أكثر ممّا كانت عليه أثناء وقوعها تحت الحكم الروسي، كما قدمت بولندا مساعدات عسكرية للجيش الليتواني، إلا أنّ ذلك الاتحاد لم يستمر، ففي عام 1791 ميلادي تم تفكك اتحاد لوبين،