ما هي جمهورية يوغوسلافيا الاتحادية؟

اقرأ في هذا المقال


جمهورية يوغوسلافيا الاتحادية:

تم تأسيس جمهورية يوغوسلافيا الاتحادية بعد الحرب العالمية الثانية ويقع موقعها في وسط وشرق وجنوب أوروبا، وكانت تحدها إيطاليا من الغرب وهنغاريا والبرتغال من الشمال، كما تحدها رومانيا من الشرق، وتعرضت يوغسلافيا الاتحادية للكثير من الحروب والتي تعرضت في النهاية إلى السقوط في عام 1992 ميلادي.

قامت ألمانيا النازية ودول المحور بغزو يوغوسلافيا، وتمكنت تلك الدول من السيطرة عليها وتقسيمها فيما بينها، بعد تلك السيطرة قامت مجموعة من الثوار اليوغسلافيين من التصدي لغزو دول المحور، لكنها لم تصمد طويلاً وقامت تلك الدول بقمع تلك الثورات، ومن ثم قامت دول المحور بحرب ضد الثورات اليوغسلافية لتتمكن من القضاء عليها بشكل كامل.

لم تقف المدن اليوغسلافية مكتوفة الأيدي أما استعمار دول المحور لها وتقسيم أراضيها، حيث قامت بتجنيد مواطنيها وتمكنت من التصدي لألمانيا النازية ودول المحور، وعلى الرغم من الخسائر الفادحة التي تعرضت لها، لكنها تمكنت من الصمود في وجه العدوان.

في تلك الفترة قامت إيطاليا بالاستسلام للدول الحلفاء وقامت بالتنازل عن أراضيها في يوغسلافيا، كما قامت إيطاليا بتجنيد الجيش الإيطالي للمساعدة يوغسلافيا في حربها. كانت دولة يوغسلافيا الاشتراكية تقع تحت حكم الحزب الشيوعي، وقد كانت تتكون من ستة جمهوريات وهي البوسنة والهرسك وكرواتيا وصربيا والجبل الأسود ومقدونيا، قبل عام 1945 ميلادي كانت يوغسلافيا تتمتع بالحكم الملكي، حتى تم حصول انقلاب فيها وخلع الملك وتم تأسيس جمهورية يوغوسلافيا الاتحادية الاشتراكية.

وكانت في تلك الفترة بداية للحرب الباردة وبقيت يوغسلافيا في حيادية عن تلك الحرب، وبدأت يوغوسلافيا الاتحادية الاشتراكية في تطوير اقتصادها والسعي في التقدم لمجاراة الدول الأوروبية. مع بداية عام 1980 ميلادي بدأ الاقتصاد اليوغسلافي في الانهيار، وبدأ في ذلك الوقت انهيار النظام الشيوعي في أوروبا الشرقية، وبدأت الجمهوريات في يوغسلافيا الاتحادية بالنزاع وتم المطالبة بتحويل يوغوسلافيا الاتحادية إلى نظام كونفدرالي.

وخاصةً بعد انفصال كرواتيا وسلوفينيا عنها، مع بداية عام 1991 ميلادي بدأت الدول الأوروبية تطالب باستقلال دول يوغسلافيا الاتحادية وبقيت كلاً من صربيا والجبل الأسود ضمن دول يوغسلافيا الاتحادية، وبالتالي بدأت يوغسلافيا بالسقوط والانهيار حتى تم تفكيكها وأصبحت تعاني من الفقر والبطالة.


شارك المقالة: