حادثة جينان
حادثة جينان: هي صراع حدث بين الجيش الإمبراطوري الياباني والجيش الوطني الثوري، وعند بدء ذلك الصراع تم قتل أعداد كبيرة من القوات اليابانية، وحاول كلا الطرفين الدخول في حل سلمي، إلا أنّ بعض القوات الثورية كانت تقوم بالعمليات الهجومية وتنهي الحل السلمي المتفق عليه، وكما تم قتل أعداد كثيرة من الجيش الثوري الوطني، لكنه لم يستسلم واستمر بالسير حتى تمكن من الوصول إلى بكين.
بداية حادثة جينان
في عام 1927 ميلادي حاولت الصين القيام بعمليات عسكرية من أجل ضم الأراضي الصينية تحت حكم حكومة الكومينتانغ، وخلال تلك الفترة قام الجيش الوطني الثوري بمهاجمة بعض القنصليات والمصالح الأجنبية، الأمر الذي أزعج تلك الدول وجعلها متخوفة على مصيرها السياسي والاقتصادي في الصين وفي اليابان أيضاً، قام الجيش الوطني الثوري بإجبار أمراء الحرب على تشكيل تحالف وتمركزوا في مقاطعة شاندونغ.
الأمر الذي أزعج اليابان ورأت بأنهم قريبون من الوصول إلى الأراضي اليابانية، ولكنها لم تكن تنوي الدخول في صراع مع الصين، في ذلك الوقت أرسلت اليابان طلباً إلى الصين وطلبت منهم عدم الدخول في الصراعات، فقامت الصين بسبب قواتها العسكرية، كما قامت اليابان بالتراجع.
وعلى الرغم من الاتفاقية إلا أنّ بعض القوات العسكرية الصينية كانت تقوم ببعض الهجمات العسكرية، وتم عقد اجتماع من جديد إلا أنّه لم يأتي في نتيجة، في ذلك الوقت كانت الحكومة الصينية غير قادرة السيطرة بشكل كامل على أراضيها، في ظل القوات العسكرية المتمردة، كما كانت الدول الخارجية تنوي السيطرة على الصين في ظل ضعفها، الأمر الذي دفعها إلى إعادة ترتيب أمورها ومحاولة إعادة السيطرة على البلاد وإعادة توحيدها.
في عام 1926 ميلادي عادت الصراعات من جديد بين الطرفين على المناطق الشمالية، وكان أمراء الحرب يشكلون حلفاً خاصاً وينون السيطرة على الحكم، في ذلك الوقت قامت القوات اليابانية بالدخول إلى منطقة جينان بالتعاون مع أمرا الحرب، غضبت الصين من ذلك التصرف وخاصة بعد قيامها بسحب جميع قواتها من أراضي اليابان، واعتبرت ذلك التصرف انتهاكاً لسيادتها، قام الجيش الوكني الثوري بالهجوم على الجيش الياباني وتم تدمير سكة الحديد المتواجدة فيه، وعند تلك الحرب اعترت الصين بأنّ اليابان من ألذ أعدائها.
