ما هي حرب الاستقلال الإسبانية الثانية؟

اقرأ في هذا المقال


تعتبر محاولة إسبانيا للتحرر من الاستعمار من أوائل الحرب الوطنية، وقد ظهرت خلال تلك الفترة حرب عصابات وانتشرت في جميع أنحاء إسبانيا، فقد قامت فرنسا بتدمير الحكومة الإسبانية، وقد فَشل نابليون بتهدئة الشعب الإسباني؛ ممّا أتاح الفرصة للقوات البريطانية والإسبانية والبرتغالية لتجهيز القوات البرتغالية في مواجهة فرنسا.

حرب الاستقلال الإسبانية الثانية:

زاد الغضب والسخط بين الشعوب الإسبانية من الحالة التي وصلت إليها حالهم ومن تمرد وطغيان “نابليون” في أراضيهم، فقام الشعب الإسباني بالتمرد، وقام فلاحو إسبانيا بالترابط فيما بينهم وقاموا بتسليح أنفسهم بالأسلحة القديمة والسكاكين التي كانوا يصنعونها في بيوتهم، فأصبحت جميع البيوت الإسبانية مصانع للأسلحة، وقاموا على تشجيع الشعوب الإسبانية على التمرد، فقامت القوات الفرنسية بصلبهم وتعذيبهم والعمل على قطع جزء من أعضائهم.
ومن ثم قام الجيش الإسباني بإعادة تشكيل جيوشه وانضم الثوار الإسبان إلى القوات العسكرية الإسبانية، كون أن إسبانيا كانت تعاني من نقص في الرجال المقاتلين، ورغم ذلك إلا أن إسبانيا تمكنت في بعض الأوقات من التغلب على القوات الفرنسية، وقد خسرت الكثير من الكتائب الفرنسية أمام القوات الإسبانية بالرغم قلة الأعداد الإسبانية، حيث أن إسبانيا كانت تستخدم نظاماً ذكياً في محاصرة القوات الفرنسية وعَملت على إضعافها وانهيارها.
وخلال تلك الفترة قامت إنجلترا بإرسال أسطول عسكري إلى البرتغال، وذلك بعد أن تأكدت من تناقص الأعداد العسكرية الفرنسية، وقامت البرتغال بدعم القوات العسكرية الإنجليزية بقوات عسكرية برتغالية؛ ممّا أدى ذلك إلى هزيمة الفرنسيين، وقد بدأ بعد ذلك الغزو الفرنسي لشبه الجزيرة الأيبيرية والتي تعتبر كارثة بالنسبة لفرنسا، وقد عاد نابليون إلى باريس في عام 1808 ميلادي بعد هزيمته، ووجد أعدائه فرحين ومستعدين للاحتفال بخسارته، والذين قاموا فيما بعد بالتحالف ضد نابليون من أجل القضاء عليه.
وفي عام 1808 ميلادي تم تعيين ليفتنانت” جنرالاً في القوات العسكرية الإسبانية والذي قام بقيادة ثلاثة عشر خمسة مئة ألف جندي من أجل مقاتلة القوات الفرنسية والعمل على طردها من البرتغال، ومن ثم قامت البرتغال بعد ذلك بإمداد قوات عسكرية، وقاموا بتحرير جميع المدن التي كانت خاضعة للاستعمار الفرنسي، كما قامت بريطانيا بالقيام بنقل جميع الرعايا الفرنسيين الراغبين في العودة إلى أراضيهم.


شارك المقالة: