حرب التحالف الأول: هي عدة الحروب التي خاضتها عدد من القوات الأوروبية ضد المملكة الفرنسية ومن ثم ضد الجمهورية الفرنسية، وقد حدث ذلك التحالف بين الدول الاوروبية القوية والتي طمعت كل واحدة فيهن في السيطرة على جزء من الأراضي الفرنسية.
حرب التحالف الأول:
بعد إعلان فرنسا الحرب على النمسا وبروسيا تدهورت العلاقات بين الثوار الفرنسيين وبين الممالك المجاورة لفرنسا، فقد حينها الجيش البروسي بالإنضمام إلى الجيش النمساوي؛ من أجل غزو فرنسا، إلا أن فرنسا قامت بالتصدي لتلك الهجمات في حرب “فالمي” وتم بعدها إعلان الجمهورية الفرنسية الجديدة، ومن ثم قامت القوات النمساوية البروسية بالهجوم براً وبحراً على فرنسا وقامت بريطانيا بدعم القوات الثورية الفرنسية، وتم بعدها فرض الحصار على مدينة “طولون”.
وعانت فرنسا من عدة انتكاسات وهزائم خلال الحروب التي خاضتها، وكما عانت من عدة حروب داخلية، فقامت حينها من أجل السيطرة على تلك الثورات الداخلية والعمل على قمعها بفرض تدابير وإجراءات وحشية، وقامت بفرض التجنيد على كل من تجاوز عمره ثمانية عشرة عاماً، فقامت القوات العسكرية الفرنسية الجديدة بمواجهة الغزاة، وقامت تلك القوات بالتقدم إلى أبعد من الحدود الفرنسية، وكما قام الفرنسيين بتأسيس جمهورية أطلقوا عليها اسم “الجمهورية الباتافية”، كما اعترفت بروسيا بسيطرة فرنسا على الضفة اليسرى من نهر الراين.
وتم عقد معاهدة “كامبو فورميو” والتي كانت معاهدة صلح بين نابليون وبين كومنتات النمسا، والتي تم بموجب تلك المعاهدة بتنازل الإمبراطورية الرومانية عن الأراضي النمساوية لصالح فرنسا، وانقسمت إيطاليا حينها إلى عدة جمهوريات فرنسية صغيرة، وكما تم عقد معاهدة سلام بين إسبانيا وفرنسا، وقد قامت فرنسا بالتخطيط بشكل أوسع؛ من أجل السيطرة على أراضي أكثر في الإمبراطورية الرومانية، حيث أدرك الجنرال النمساوي بأنه في حالة خطرة وحاول السيطرة على الأمور.
إلا أن نابليون استطاع خلال غزواته بالتفوق على جميع منافسيه في دولة النمسا وفي شمال إيطاليا، وبقيت الصراعات دائرة بين فرنسا والنمسا وبروسيا وقد بلغت الأمور بينهم ذروتها، حتى تم توقيع معاهدة سلام فيما بينهم والتي أطلقوا عليها اسم معاهدة “ليوببن”، ومن ثم انهار التحالف بعد ذلك ولم يبقَ لفرنسا أعداء سوى بريطانيا.