حرب الريف:
حرب الريف: هي حرب حدثت بين سكان الريف في شمال المغرب وبين المستعمرين لها في ذلك الوقت وهم فرنسا وإسبانيا، تمكن سكان الريف في بداية الأمر من هزيمة إسبانيا وسلب عدد كبير من أسلحتهم منهم، ومن ثم انضمت فرنسا إلى جانب إسبانيا، وقامت بإنزال الدبابات والأسلحة وهزيمة القوات العسكرية في ريف المغرب.
بداية حرب الريف:
كانت إسبانيا وفرنسا مسيطرتان على المناطق الشمالية من المغرب، وكانت تلك المناطق تتصف بانحدارها الشديد ووعورة طرقها، سعت إسبانيا خلال فترة سيطرتها إلى توسعة مناطقها الاستعمارية في المغرب، في ذلك الوقت كانت إسبانيا تعاني من خسائر كبيرة في حربها ضد أمريكا الشمالية وكوبا؛ ممّا أدى إلى غضب بعض الشعب الإسباني ورفضهم قيام إسبانيا بأيّ حملات عسكرية في ذلك الوقت، ورأى البعض أنه لا بد لإسبانيا بالقيام بالحرب؛ وذلك حتى تتمكن من الاستفادة من خيرات المغرب واسترجاع قوتها وسيطرتها في المنطقة، وأنّ ذلك سوف يساعد إسبانيا في السيطرة على الموانئ الجنوبية ضد بداية الصراع بين إسبانيا وأرياف شمال المغرب.
كانت المعركة حامية الوطيس، فلم تكن القبائل المغربية ضعيفة وكانت تقوم بمقاتلة الإسبان بشكل شرس، وإسبانيا كانت تتصدى لها بكل صعوبة، واستمرت المعارك بينهم واحدة تلو الأخرى، حاولت إسبانيا الاتفاق مع الأمير في شمال المغرب بأن تبقى سيطرتها على المدن فقط ويتم التعاون معهم، لكنهم رفضوا وأرادوا خروج إسبانيا من المدن والأرياف، تمكنت إسبانيا من السيطرة على بعض المدن، وبدأت المقاومات في الأرياف بالتصدي للاستعمار الإسباني والعمل على إخراج إسبانيا من شمال المغرب.
استمرت الصراعات بين إسبانيا والريف في شمال المغرب، حتى تمكنوا من هزيمة إسبانيا، ولعل الأسباب التي أدت إلى هزيمة الإسبان هي؛ صعوبة المناطق الريفية، فلم يكن بإمكان الإسبان عبورها والقتال فيهان بالإضافة تعرضت الصفوف العسكرية الإسبانية إلى خيانات بين قادتها وقام الكثير من الجنود الإسبان بالفرار من ساحة الحرب وترك أسلحتهم خلفهم، فقام الجنود المغاربة بأخذها والمقاتلة فيها، وقام ريف المغرب بعد انتصاره الكبير بعقد علاقات تجارية وسلمية مع الدول الأخرى، فقام بعقد علاقات تجارية مع فرنسا وبريطانيا وطالب الاعتراف فيه كدولة مستقلة.