ما هي حرب العشر سنوات؟

اقرأ في هذا المقال


حرب العشر سنوات:

حرب العشر سنوات: هي جزء من صراعات كوبا ضد إسبانيا للحصول على الاستقلال، وقام بها مجموعة من الأثرياء والمزارعين في كوبا وأعلنوا الاستقلال؛ ممّا أدى إلى اشتداد الصراع وحدوث صراعات قوية، حصلت حرب العشر سنوات على ثلاث مراحل، وفي المرحلة الأخيرة قامت الولايات المتحدة الأمريكية بالوقوف إلى جانب كوبا؛ ممّا أدى إلى غضب إسبانيا وبدء الحرب الأمريكية الإسبانية.

بداية حرب العشر السنوات:

وقعت كوبا تحت حكم إسبانيا، وقامت بوضع القوانين والضرائب التي جعلت الشعب الكوبي يشعر بالظلم، وفي ذلك الوقت تم إصدار قانون بمنع التجارة بالرقيق، وأصبحت عملية إحضارهم مكلفة للغاية، بالإضافة إلى استخدام الأدوات الزراعية الحديثة؛ ممّا أدى إلى التأثير على المزارع وخصوصاً مزارع قصب السكر، وخسر أصحاب المزارع الكثير من الأموال؛ ممّا دفعهم إلى الطلب من إسبانيا القيام بإصلاحات اقتصادية واجتماعية، وتخفيض الضرائب.

كما طالب الكوبيون من إسبانيا العمل على إدخالهم في البرلمان الإسباني والمساواة بينهم وبين البرلمان في القضاء، وحظر تجارة الرقيق بشكل كامل، كان السياسيون الرجعيون هم المسيطرين على البرلمان الإسباني، وكانوا يملكون صلاحيات كبيرة، فقرروا بعدم القيام بالإصلاحات ورفعوا قيمة الضرائب على المزارعين الكوبيين، الأمر الذي إلى غضب الشارع الكوبي؛ ممّا أدى إلى زيادة التوترات، وخاصة بعد رفض طلبهم المشاركة في البرلمان؛ ممّا دفعهم إلى القيام بأول ثورة ضد إسبانيا.

قام المزارعين في كوبا، بتأسيس حزب لقيادة الثوار وحثهم للحصول على الاستقلال، لكن حدثت عدة انقسامات بين الثوار والجيش الكوبي؛ ممّا جعلهم يعيشون في حالة من الفوضى وعدم قدرتهم اتخاذ القرارات، الأمر الذي شجع إسبانيا إلى استغلال الوضع، وأصدرت القرارات بشكل كاذب ووعدتهم إلى القيام بعمليات الإصلاح والعفو، في ذلك الوقت كانت إسبانيا تقوم بتجهيز قواتها العسكرية للاستعداد للثوار، طالبت طوبا من الولايات المتحدة الأمريكية بيعها الأسلحة، لكنها رفضت وقامت ببيعها لإسبانيا.

أحضرت إسبانيا العبيد وجعلتهم في المقدمة لمواجهة الثوار، وطلبت إسبانيا من الكوبيين القبول بشروطها ووقف الصراع، لكنهم رفضوا وطلبوا بوقف عملية تجارة العبيد، لم يتمكن الثوار من الاستمرار في الحرب وتم استسلامهم في النهاية، وانتهت الحرب مع دمار الاقتصاد الكوبي بشكل كبير وأصبحت تحت السيطرة الأمريكية.


شارك المقالة: