ما هي حرب النورماندي؟

اقرأ في هذا المقال


حرب النورماندي:

حرب النورماندي: هو عبارة عن إحدى الحروب التي قامت بين دول الحلفاء ضد ألمانيا النازية؛ من أجل تحرير باريس، وقعت أحداثها على أراضي النورماندي الموجودة في شمال فرنسا، وأدت تلك الحرب إلى انتهاء الحرب العالمية الثانية في أوروبا، تمكنت دول الحلفاء من سلب ألمانيا النازية أسلحتها وإخراجها من فرنسا.

بداية حرب النورماندي:

كانت بداية الحرب عندما أرسلت دول الحلفاء قواتها العسكرية إلى شاطئ النورماندي، حيث تم تكليف القوات العسكرية الأمريكية للقيام بتلك المهمة، أما الهجمات البرية فتم تكليف القوات البريطانية فيها، وشاركت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا في الضربات الجوية، وكان يتم اختيار الأماكن النائية والتي تعتبر ذات أهمية عسكرية لألمانيا النازية، استهدفت قوات الحلفاء ضرب شاطئ النورماندي؛ وذلك بسبب تمركز القوات الألمانية فيه، وبدأت بضرب الشاطئ ومحاولة القضاء على الجيش النازي.

على الرغم من القوة التي تمتعت بها قوات الحلفاء، إلا أنها تعرضت إلى خسائر أمام ألمانيا، الأمر الذي دفع أمريكيا وبريطانيا وكندا الانفصال عن بعضهما في عملية القتال، حاولت بريطانيا الدخول إلى فرنسا وتفقد سكك الحديد والسيطرة عليها، أثناء دخولها وجدت جيشها في حالة إنهاك شديد؛ وذلك بسبب تصارعه مع الجيش الألماني الذي ما زال يتمتع بالقوة، وحاولت الدخول إلى مدينة بايو الموجود في النورماندي، لكنها رغم قوتها لم تتمكن، في ذلك الوقت كانت ألمانيا تسعى إلى السير إلى القناة الإنجليزية.

لم تتمكن القوات الألمانية الوصول إلى القناة الإنجليزية والتي كانت تسعى من خلالها الوصول إلى مدرعاتها العسكرية، على الرغم من ذلك واصلت ألمانيا النازية المسير حتى تمكنت من الوصول إلى فرقها العسكرية، وعند اصطدامها بقوات الحلفاء تعرضت إلى خسائر فادحة، وتم إخراج ألمانيا من أحد المدن الفرنسية؛ ممّا دفع سكان المدينة إلى الاحتفال ظناً منهم انّهم تخلصوا من السيطرة الألمانية، إلا أنّ ألمانيا عادت بإرسال جنودها واستعادوا السيطرة على المدينة من جديد.

عادت القوات الألمانية لمحاولة السيطرة على مدينة كان الفرنسية، لكنها لم تتمكن، في ذلك الوقت بدأت حركة القوات البريطانية التحرك ببطء؛ وذلك بسبب وقوف المدرعات الألمانية بالمرصاد، قامت القوات بضرب الموانئ البريطانية والأمريكية، وألحق بهم خسائر كبيرة؛ ممّا دفع القوات البريطانية التقدم إلى المدن الفرنسية، حاولت ألمانيا إرجاع قوات الحلفاء إلى القناة الإنجليزية، لكنها لم تستطيع، مع استمرار سير قوات الحلفاء تمكنوا من استعادة مدينة “كان”، الأمر الذي رفع الروح المعنوية لدى جيوشهم.

كانت بريطانيا في ذلك متخوفة من الهجوم الألماني على لندن، حيث قام هتلر بإرسال قواته العسكرية إلى لندن؛ وذلك من أجل تشتيت بريطانيا عن الصراع في فرنسا، استمرت الصراعات بين الجيش البريطاني والألماني، ونتج عنه خسائر كبيرة لكلا الطرفين، وكانت ألمانيا النازية تمتلك مدرعات كثيرة، الأمر الذي صعب تحركها.

بدأت القوات الأمريكية بإرسال جنودها بواسطة المظلات، وحالوا التقدم في الأراضي الفرنسية، لكن كانت هناك عدة أسباب تمنع تقدمهم ومنها، طبيعة التضاريس الصعبة في المنطقة التي تميزت بوجود السدود والمستنقعات، بالإضافة إلى المقاومة الألمانية القوية، وعلى الرغم من ذلك تمكنت القوات الأمريكية الدخول إلى المدن الفرنسية وسيطرت على بعض الأقاليم وفصلتها عن المناطق الواقعة تحت السيطرة الألمانية، وكان الدخول الأمريكي إلى تلك المناطق يعتبر انتصاراً بالنسبة للحلفاء.

بدأت قوات الحلفاء بالسير حتى تمكنوا من الوصول إلى مدينة شيربورغ الفرنسية، وبدأت الاشتباكات بين القوات الألمانية والأمريكية، تخوفت القوات الألمانية من الهجوم الأمريكي، الأمر الذي دفعها إلى تخبئة أسلحتها في المستودعات، وعندما علمت القوات الأمريكية بمكان الأسلحة قامت بالهجوم عليها، تمكنت قوات الحلفاء من الحصول على الأسلحة والسفن الحربية الألمانية، وفككتها، وكان لذلك الانتصار دور كبير في زيادة قوة دول الحلفاء.

بعد إنتهاء الهجوم الأمريكي، بدأ الجيش الأحمر بالتحرك إلى الجبهة الشرقية من الحرب العالمية الثانية، وتحركوا نحو وبيلاروسيا وبولندا، وحاولوا محاصرة الدول والقضاء على الجيوش المتوسطة، وتمكنت تلك القوات من هزيمة القوات الألمانية وخاصة بأنهم لم يكونوا يملكون الأسلحة التي تمكنهم من مواجهة الجيش الأحمر، وأسقطت قوات الحلفاء معظم الطائرات الألمانية.

في ذلك الوقت كان مجموعة من السياسيين الألمان يسعون التخلص من هتلر، فقاموا بالتحالف مع قوات الحلفاء ضده. بدأت الانقلابات العسكرية بعد ذلك ضد هتلر؛ ممّا أدى إلى إضعافه وعدم مقدرته الاستمرار في مواجهة الحلفاء، وخاصة عند خسارة الكثير من أسلحته وجنوده.


شارك المقالة: