ما هي حرب شليسفيغ الأولى؟

اقرأ في هذا المقال


حرب شليسفيغ الأولى: هي تعتبر الصراع الأول الذي دار شمال ألمانيا وجنوب الدنمارك؛ وذلك من أجل الاستيلاء على مقاطعتي هولشتاين وشليسفيغ، وقد استمرت تلك الحرب لمدة ثلاثة سنوات لذلك أطلق عليها أيضاً حرب الثلاث سنوات، كما شارك في تلك الحرب جنوداً من بروسيا والسويد، والتي انتهت تلك الحرب بانتصار الدنمارك.

حرب شليسفيغ الأولى:

خلال عام 1848 ميلادي كانت مقاطعتي هولشتاين وشليسفيغ خاضعات للحكم الدنماركي، فقط كانت الأغلبية التي يعيشون فيها من الأصول الألمانية، حيث كان الألمان يشكلون فيها ثلث السكان، حيث كانت تلك المقاطعات هي أساس القوة الاقتصادية في الدنمارك، وقد كان للحروب النابليونية الفرنسية دور كبير في تعزيز الوطنية لدى الشعوب الألمانية والدنماركية.

كما كان للشعوب الجرمانية دور كبير في التأثير على السنوات التي سبقت الحروب، حيث هناك بعض المؤرخون يقولون أن تلك الأراضي تابعة لألمانيا، حيث أن الألمان هم من سكنوها قبل الدنماركيين، فقد كانت تلك هي الأسباب في مطالبة ألمانيا في استملاك تلك الأراضي، كما أن لألمانيا حق في أجزاء من إنجلترا وفرنسا.

فإن السبب الرئيسي في قيام حرب شليسفيغ هو التضارب في الأهداف بين القوميين الألمانيين و الدنماركيين، حيث كان يعتقد القوميين الدنماركين بأن شليسفيغ هي من حق الدنمارك ويجب أن تكون جزءًا منها، وذلك كون أن شليسفيغ كانت تحتوي على الكثير من السكان الدنماركيين بينما القوميين الألمان، فكان يعتقدون بأن كل من مقاطعة لونبورغ وشليسفيغ هولشتاين يجب أن تكون موحدة وأنه لا يجب أن تكون تلك المقاطعات منفصلة عن بعضها البعض، أما نقطة الخلاف فهي كانت مقاطعة شليسفيغ ؛ وذلك بسبب أنه يسكنها الألمانيين و الدنماركيين والشعوب الجرمانية.

وبعد وفاة ملك الدنمارك “كريستيان الثامن” لم يكن للملك حينها أي أبناء لتولي الحكم من بعده، فتم حينها اختيار إحدى قريباته لتولي الحكم من بعده، في نفس العام  قام مجموعة من الدنماركيين بالتظاهر في مدينة “كوبنهاغن” في عام 1848 ميلادي؛ وذلك من أجل إصدار دستور ليبرالي جديد خاص الدنمارك، حيث كانت مقاطعة شليسفيغ يحكمها الحزب الوطني الألماني ولم يكن فيها أي مسؤول دنماركي، كما قاموا بالمطالبة بحكومة مؤقتة، فاعتبرت الحكومة الدنماركية بأن ذلك القرار يعتبر تمرداً.


شارك المقالة: